تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتحدث هذا الكتاب عن نشوء الشيعة الإمامية وترسيخ عقيدتهم وتناولهم نصوص القرآن بالتأويل المنسجم مع ما يؤمنون، ونشوء الفقه الجعفري واعتماده على أصول وقواعد من المسلمات العقيدية والمواقف السياسية التي حددت مسيرة الشيعة خلال العصور.
ثم تناول موضوع الكتاب المبدأ القائل بمرجعية التقليد المطلقة التي وكلت إلى الأئمة المجتهدين شرعية ...الحكم على السلطة الزمنية وتناول الجانب الديني والحوازات العلمية واستقلالها بأخذ زكوات والأموال، وخمس الأموال، ونشوء "المؤسسة الدينية" المستقلة، والانفصام بين السلطة الزمنية والمؤسسة الدينية.
وقد تسلسل موضوع الكتاب فربط بين هذه المؤسسة الدينية التي اعتمدت عصمة الأئمة واعتماد أقوالهم نصوصاً لا مجال للاجتهاد فيها، وتم للسفراء والنواب والأصحاب نقل أقوالهم، ثم كان هؤلاء الأئمة في المؤسسة الدينية أصحاب "الولاية" التي يتقلدها الفقيه الجامع لشروط النقل عن الإمام والإفتاء على أقواله وأصبحت ولاية قائمة على أمر الضعفاء من اليتامى والأرامل واللقطاء، وامتدت إلى الأوقاف والمدارس الدينية والعتبات المقدسة والمحاكم الشرعية، ثم اتسعت لتشمل شؤون الدولة كلها، وأن تكون المهيمنة على السلطة الزمنية تنصحها وتوجهها وتمنع طغيانها، ومن هنا نشأت (ولاية الفقيه) ولكن في حدود النصح والتوجيه والتعاون، حتى جاء الخميني فطورها وجعلها السلطة الكاملة القائمة على الأمر، ورفع في نظره مرتبة الولاية فوق مرتبة النبوة والملائكية، وتوصل إلى إحياء فلسفة الإشراق والتأله والإلهام والكشف، وأسبغ على نفسه اليقين المطلق في اجتهاداته الذاتية، وأعاد بذلك للفرس أصولهم الوثنية القديمة في صورة إسلامية خدع بها الناس حيناً من الزمن حتى انكشف الأمر وصرح اللبن كما يقولون. إقرأ المزيد