المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار
(0)    
المرتبة: 278,526
تاريخ النشر: 12/06/2010
الناشر: دار التدمرية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن تدارس كتاب الله (القرآن الكريم) هو من أعظم الأمور التي أقبل عليها علماء المسلمين ينهلون من معينه، ويتسابقون في خدمته. وهذا الكتاب يبحث في أجل علوم القرآن (علم الرسم) الذي هو احد أركان القراءة الصحيحة ويأتي كتاب (المقنع) لأبي عمرو الداني المتوفي سنة 444هـ في مقدمة الكتب المؤلفة ...في هذا العلم، حيث يعتبر عمدة أهل الفن في هذا الباب، ومؤلفه إليه المنتهى في تحرير مسائله، وبيان غوامضه، قال عنه الذهبي: "ما زال القراء معترفين ببراعة أبي عمرو الداني وتحقيقه، وإتقانه، وعليه عمدتهم فيما ينقله من الرسم، والتجويد، والوجه".
ونظراً لأهمية هذا الكتاب قامت الباحثة انورة بنت حسن الحميد، في قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتحقيق والدراسة فيه فخرج بأبهى حلة.
تأتي أهمية هذا الكتاب من أن مؤلفه "أبو عمرو الداني" (رحمه الله) قد أحسن في جمع المصاحف العتق القديمة، وضمنه نصوصاً مهمة لكبار الأئمة، فهو المرجع الأساس لتلك المصاحف والنصوص، إذ اندثرت رسومها، وبقيت معالمها محفوظة في هذا الكتاب القيم. فضلاً عن أن الكتاب يمتاز بمزايا قل أن تجتمع في مثله من حسن التبويب، ودقة الترتيب، وقوة الاستدلال، ومناقشة الآراء، وتحليل المسائل في أسلوب موجز، وعبارة محكمة.
وعن أهمية (علم الرسم) تقول الباحثة "نورة بنت حسن الحميد" التي أعدت هذه الدراسة الهامة: ".. أعظم العلوم شرفاً ما تعلق بكتاب الله (عز وجل) ومن أقرب هذه العلوم لكتاب الله تعالى، وأشدها لصوقاً به، العلم المبين لطريقة تصوير حروف القرآن، وكيفية ذلك، ألا وهو علم الرسم، ولقد اعتنى به المسلمون منذ القدم، سيراً على النهج النبوي الشريف في الحفاظ على القرآن الكريم، فلقد كان (عليه السلام) أشد الناس حرصاً على تلقيه، وتلقينه، وتدوينه، ومن حرصه أنه كان يحرك شفتيه عند إقرار جبريل عليه السلام له، فضمن الله (عز وجل) له عدم نسيانه فقال له تعالى {لا تحرك به لسانك لتعجل به (16) إن علينا جمعه وقرءانه (17)}، واتخذ (عليه السلام) كتبه الوحي فإذا نزلت عليه الآيات، أملاها عليهم فدونوها، وأثبتوها كما نزلت، ومن حياطته لكلام رب العالمين نهيه أن يكتب عنه غير القرآن، فقال: (لا تكتبوا عني، ومن كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه)، فدون القرآن في عهده صلى الله عليه وسلم، وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده، واحتاز برسم خاص به، عرف بالرسم العثماني، نسبه إلى عثمان (رضي الله عنه) الذي وحد المصاحف، وهذا الرسم والخط ركم من أركان القراءة، لا تصح إلا به مع صحة السند، وموافقة العربية، وقد حفظت به أوجه القراءات.
وللإحاطة بموضوع البحث أكثر قسمت الكاتبة دراستها إلى: مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وخاتمة، وفهارس. بنيت في المقدمة أهمية الموضوع، وأسباب اختيارها، وأهداف البحث، وخطته ومنهجه. أما في التمهيد فبينت فيه حركة التأليف في علم الرسم في القرون الأربعة الأولى إلى عصر الإمام الداني رحمه الله.
القسم الأول: ويشتمل على ثلاثة فصول: -الفصل الأول: عصر الإمام الداني وحياته. –الفصل الثاني: كتاب (المقنع) وفيه أربعة مباحث. –الفصل الثالث: موازنة بين كتاب المقنع، وكتاب مختصر التبين لهجاء التنزيل لسليمان بن داود بن نجاح. وفيه تمهيد، وأربعة مباحث.
أما القسم الثاني من الكتاب فيتضمن تحقيق كتاب (المقنع) من أوله إلى آخره، حسب ما سيبين منهج البحث. وأخيراً خاتمة تشتمل على أهم نتائج البحث. إقرأ المزيد