جامع البيان في القراءات السبع المشهورة
(0)    
المرتبة: 15,033
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:لا يغرب عن علم كل مسلم شأن القرآن العظيم والذكر الحكيم وأن سر النجاة بين دفتيه، وسبيل الفلاح من الدارين لا يكون إلا عبر استمساك بحبله وعمل بمقتضاه. ولقد عنيت هذه الأمة بكتاب ربها حفظاً وترتيلاً وتدبراً ودراسة وإتباعاً وقياماً بشأنه وعناية بما يحفظ كتاب الله تعالى من فهم ...خاطئ وتأويل جاهل وانتحال مبطل، وذلك منذ بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
واختص كل فريق من العلماء ممن قيضهم الله لخدمة كتاب الله بوجه من وجوه حفظه، فمنهم من تصدى لتفسيره عموماً، ومنهم من كتب في أحكامه، ومنهم من تتبع غريب ما ورد في كتاب الله، ومنهم من عكف على تتبع أوجه قراءاته وبيانها وحفظها وإيضاحها كالأئمة القراء المشهورين.
وكان من ملة هؤلاء الأعلام ممن خصهم الله بالعناية بكتاب الله العالم الرواية الإمام عثمان بن سعيد أبو عمرو الداني الأندلسي الذي أفاد أمة الإسلام بتآليفه الكثيرة والمفيدة. وكتابه جامع البيان في القراءات السبع المشهورة كتاب نفيس كل النفاسة في بابه حيث نجد الإمام أبا عمرو قدم كل ما آتاه الله من العلوم ليقدم لأمة الإسلام كتاباً يكفيها أمر القراءات فاستخدام كل مقوماته العلمية ليبرز كتابه في منهجية علمية متألقة.
فهو رحمه الله يخضع القراءة لمنهج أهل الحديث في تتبع رواتها ونقدهم ويبين ما أنبهم من أسمائهم من تدليس وغيره، إضافة إلى ذلك أنه يورد لك طرقاً عديدة في بيان الحرف الذي قرأ به قارئ من القراء ويورد لك أصفى الأسانيد وأبهاها وأعلاها. وهو لا يألو جهداً في حشد الأدلة المقنعة البالغة إلى الحجة القاطعة في صحة القراءة. والملاحظ لمنهجية الإمام أبي عمرو أنه ينتقل من دليل إلى آخر حينما يقتضي الأمر إيضاحاً أو بيان وجه من وجوه القراءة من حيث السند أو اللغة. فنلاحظ أنه حينما لا يجد سنداً يعتمده في قراءة ما يلجأ إلى استعمال القياس الصحيح وهو متضلع من النحو والصرف، وما يدلل على ذلك أكثر إيراده لأقوال إمام النحو سيبويه وشرحه لها، وإحاطته أيضاً بعلم الصرف والغريب وما سواه من علوم اللغة.
وأمر آخر نحب لفت الانتباه إليه هو أن للقراء اصطلاحات مختلفة في التعبير عن قواعدهم، فحينئذ نرى عبقرية الإمام أبي عمرو حينما يستخدم منهجية الاستقراء في شرح مصطلح كل إمام وإبرازه في غاية الوضوح.
ونستطيع أن نوجز منهجية الإمام أبي عمرو كالتالي: أولاً: يعتبر الإسناد والرواية هي عمدنه الأولى في بناء كتابه. ثانياً: إن لم يتوفر له الإسناد والرواية لجأ إلى القياس. ثالثاً: ونراه يعتمد المشافهة والسماع. رابعاً: لا يترك الإمام أبو عمرو قارئه ضائعاً حين إيراده لطرق القراءة والرواية بل نراه ينقح المسألة ويبين المذهب المعتمد. خامساً: يوضح اصطلاحات القراء ويشرح ما أنبهم منها، ويعرض لبعض الألفاظ بالبيان والإيضاح.
هذه المميزات كلها جعلت من هذا الكتاب فريداً في بابه ببحث يقوم للمتخصصين بعلم القراءات، والباحثين اللغويين وأهل النحو كنوزاً كثيرة تهمهم في علم القرآن.نبذة الناشر:كتاب نفيس في علم القراءات للامام ابي عمرو عثمان بن سعيد الداني، حيث نجد الامام قدم كل ما اتاه الله من العلوم ليقدم لامة الاسلام كتابا يكفيها امر القراءات فاتبع منهج اهل الحديث في تتبع رواة القراءة ويورد طرقا عديدة في بيان الحرف الذي قرأ به القارىء ويورد اصفى الاسانيد وابهاها واعلاها ويذكر بعدد ذلك الادلة المقنعة البالغة الى الحجة القاطعة في صحة القراءة وهذا جعل الكتاب فريدا بين الكتب المؤلفة في هذا المجال إقرأ المزيد