ثورة الشيخ عز الدين القسام
(0)    
المرتبة: 210,880
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: الناشر للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ولد عز الدين القسام في مدينة جبلة التي كانت تابعة يومها لقضاء اللاذقية، ونشأ في بيت من بيوت العلم والدين، وبعد أن أنهى دراسته الابتدائية، أرسله والده إلى الأزهر الشريف، وكان الأزهر يومها محتفظاً بدوره الذي مارسه طويلاً، باعتباره منارة من منارات الإسلام، وكان شيخه الإمام محمد عبد وسواه ...ممن اختاروا العلم وسيلة لجهادهم وغاية لوجودهم، وعاد إلى جبلة بعد سنوات، وكانت فرنسا قد بسطت ظل استعمارها على قسم من بلاد الشام عرف باسم (سوريا ولبنان). فمضى القاسم يحض على الجهاد، ويثير الحماسة، وعندما تفجرت ثورة (صالح العلي) في الشمال (1920-19219). أبى الشيخ إلا أن يحمل السلاح، وإلا أن يقاتل.
غير أن ديار الإسلام أوسع من هذه الرقعة من بلاد الشام، وفي كل منها موطن للجهاد. فمضى القسام إلى فلسطين، واستقر به المقام في مدينة حيفا في شباط/فبراير 1922. وقد أعطت الهجرة اليهودية إلى فلسطين، مدينة حيفا وضعاً مميزاً بدقته وحساسيته. فكانت المقاومة لليهود فيها شديدة وعنيفة. مما حمل الشيخ القسام على تشكيل وتنظيم جمعية الشبان المسلمين (1927)، وهذا مما فرض بالتالي على الشيخ القسام أن يزيد من علاقته بالناس، فبدأ بالعمل على تكوين عصبة بعد عصبة سرية من أهل الإيمان؛ لحمل راية الجهاد وفي سبيل الله.
وهكذا مضى الشيخ وأشعل فتيل الثورة، وما هي إلا جولة أو بعض الجولة، ومضى القسام وبعض رفاقه للقاء الرفيق الأعلى. وتحقق ما أراده القسام. لقد اهتزت الأرض بما رواها من دماء الشهداء، وثارت الحمية في النفوس، واندلعت نيران الثورة الفلسطينية الكبرى، وبقي القسام رمزاً للجهاد ورائداً للمجاهدين في سبيل الله. وهكذا يمضي المؤلف في سرد ثورة الشيخ عز الدين القسام الذي ما زال اسمه يتردد مع مقاومة الاحتلال الصهيوني على الأرض الفلسطينية. وأضحى رمزاً للجهاد. وقد تخللت سيرة جهاد القسام سلسلة من الأحداث الهامة على الصعيدين السياسي والجهادي والتي واكبت النكبة الفلسطينية قام المؤلف باستعراضها وتوثيقها. إقرأ المزيد