الردع النووي في الشرق الأوسط (دراسة في المتطلبات التقنية)
(0)    
المرتبة: 295,868
الناشر: الناشر للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن إمكان نجاح التهديد الردعي النووي يعتمد أولاً على توفير أسلحة نووية ونظم إيصال تعطي الرادع المقدرة المؤكدة على معاقبة المهاجم. ثانياً، إن الردع قد ينجح طالما أن الطرفين لا يمتلكان أسلحة استراتيجية ذات مقدرة هائلة في توجيه ضربات هجومية ضد الأسلحة الاستراتيجية للطرف الآخر. بعبارة أخرى، يجب أن ...تكون القوى النووية لكلا الطرفين منيعة وحصينة بحيث يتعذر تدميرها في ضربة هجومية مفاجأة. ثالثاً، على الرادع صياغة تهديده النووي ثم إيصال ذلك التهديد إلى الطرف المعادي الذي يجب أن يصدق ذلك التهديد وأن يكون ذا حساسية للعقاب المهدد به، أي أن يخشى العقاب وأن يحاول كل ما في استطاعته تجنبه، يوفر الشرط الأول ظروفاً تساعد في خلق ردع نووي فعال؛ ويوفر الثاني ردعاً نووياً مستقراً، بينما يوفر الأخير ردعاً ذا مصداقية. يؤكد القسم الأول من هذه الدراسة أن لدى إسرائيل الآن الأسلحة "أو المقدرة" النووية وأنظمة الإيصال الضرورية وأنه مع نهاية هذا القرن قد تكون هذه المقدرة النووية متوفرة لدى دولة، أو دول، عربية وأنه سيكون لدى هذه الدولة، أو الدول المواد والمصادر المالية والتقنية لتحويل هذه المقدرة إلى ترسانة أسلحة نووية.
كما سيكون بإمكان هذه الدولة، أو الدول، الحصول على أنظمة إيصال ذات مدى ودقة كافيتين لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها في إسرائيل. ويقوم القسم الثاني من هذه الدراسة بفحص ما إذا كان باستطاعة أنظمة الإيصال العربية والإسرائيلية المتوقعة أن تكتسب المقدرة على البقاء سليمة، بعد التعرض لهجمة نووية واختراق دفاعات العدو، وهي المقدرة الضرورية من أجل خلق ردع نووي مستقر. يعالج القسم الثالث من هذه الدراسة مسألة مصداقية التهديد النووي في إطار الصراع العربي-الإسرائيلي.
إن الافتراض المتضمن في هذه الدراسة بالغ الوضوح والأهمية: فمسألة ما إذا كان بالإمكان جعل الأسلحة النووية منيعة وحصينة وغير قابلة للتدمير في الضربة الهجومية الأولى، ومسألة ما إذا كان بالإمكان إيصالها إلى أهدافها بأعداد كافية، ومسألة ما إذا كان بالإمكان جعل التهديدات النووية فعالة ومستقرة وذات مصداقية، هي مسائل أو قضايا تجريبية. بعبارة أخرى إن الردع النووي ليس أوتوماتيكياً، فصلاحيته لا تعتمد على وجود القنبلة النووية فقط. إقرأ المزيد