الحجة المعتبرة بين العلم والدين
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:صراع مرير سجله التاريخ البشري عبر الزمن الممتد بين منطق العلم القائم على رؤية المعطيات العلمية المحضة للفكر الإنساني بعيداً عن الذوق الفلسفي لربط العلل والأسباب بالعلة النهائية الحتمية في حركة الوجود، وبين نور الشريعة الإسلامية الثابتة والمرنة في حركة التطور الإنساني من جهة أخرى، وهذا الصراع ما زال ...يتحرك في عالم الإنسانية وذلك من جهة التفسير والتقييم للسلوك الإنساني العام في حركة الحياة وما يجب أن تكون عليه في مختلف ميادين الحياة العلمية والحضارية.
فمنطق العلم يفرض نفسه من خلال ما توصل إليه من فكرة وتحليله المنطقي لواقع الحياة سواء وافق تصور وفكر الشريعة الإسلامية أو تعارض معها في تطلعاتها الحضارية لمسيرة الحركة الإنسانية في عالم الوجود. وهذا الصراع، كما أن له إيجابياته في بعض القضايا التي يتفق منطق العلم مع منطق الشرع المقدس على أساسها، كذلك له سلبياته التي لا يعود أثرها كله إلا على نفس المنطق العلمي المتطفل على المنطق الشرعي القويم في القضايا التي يختلف معه فيها سواء كان من جهة مضامينها أو نتائجها المترتبة عليها.
والهدف من هذه الدراسة التي نقلب صفحاتها هو تبيان الحجة المعتبرة في إثبات بعض الموضوعات الشرعية التي يترتب عليها جملة من الأحكام الشرعية التي آمن بها العلم مع منطق الدين أو تغاير معه على أساسها. ومن هذه الموضوعات نذكر: إشكالات العلم في الاجتهاد والتقليد، المعرف في واقع الشريعة الإسلامية، دور العقل في النصوص الإلهية، بيان كون الأحكام الشرعية قائمة على المصالح والمفاسد، عناصر القوة في الشريعة الإسلامية، ميراث الذكر، ضعف الأنثى، لا قوة للمسلمين إلا بتوحيد كلمتهم، الاستنساخ الجيني، الاسترقاق في شريعة الإسلام، الحركات الإسلامية في نظر الشريعة الكلامية، بيان بعض الأحاديث المعتبرة التي تكشف عن مدى تلاحم وانسجام الشريعة مع العلم. إقرأ المزيد