نساء شاعرات من الجاهلية إلى نهاية القرن العشرين
(0)    
المرتبة: 134,244
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الآفاق الجديدة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عرف تراثنا في الشعر بضع شاعرات قبل عصرنا الراهن، ذاع لهنّ صيت عريض كالخنساء ورابعة العدوية وسكينة بنت الحسين وليلى العامرية وولادة بنت المستكفي، كما عرف في هذا العصر بضع شاعرات ذاع لهنّ أيضاً حيث عريض كسعاد الصباح وفدوى طوقان ووردة اليازجي ونازك الملائكة وعائشة التيمورية ولميعة عباس عمارة ...وسلمى الجيوسي. ولكن أحداً من الناس، حتى من الأدباء والشعراء، لا يعلم أن تراثنا في هذا الباب هو من الغنى ما يكشف عنه هذا الكتاب، الذي لا شك في أن مؤلفه بذل في وضعه كثيراً من التنقيب في المصادر الأدبية القديمة والحديثة حتى تمكّن من أن يقدم للقارئ العربي هذه المجموعة الفريدة من نسائنا الشاعرات اللواتي يزيد عددهن على المائتي وخمسين شاعرة في العهد القديم وخمس وأربعين شاعرة في العصر الحديث وليس للأستاذ "خازن عبود: في إخراجه هذا الكتاب فضل الكشف عن هذا الجانب الرائع من جوانب الأدبي فحسب، بل له فضل الكشف أيضاً، وعبر ذلك، عما بلغته المرأة في عالم العرب قديماً وحديثاً من علو كعب في عالم الأدب يضاهي بلاغة قول، ورقة مشاعر، وقوة شخصية، ما بلغه الشعراء الرجال أو قد يتفوق أحياناً على كثير من إنتاجاتهم.
ولقد يدهشك مني ما يقدمه إليك الأستاذ "خازن عبود"، أن بثينة مثلاً لم تكن تقلّ إبداعاً في الإعراب شعراً عن أحاسيسها عن جميل، وكذلك ليلى العامرية في تبادلها أرق الشعر مع قيس، كما يدهشك أن رابعة العدوية تنافسهما في الإبداع في مجال العشق الإلهي. ولكم سيقع القارئ في طيات هذا الكتاب على روائع خاطفة لنسائنا الشاعرات تأسر القلوب وتأخذ الألباب. ولا أخال أدباً في لغة من اللغات يضاهي أدبنا العربي في هذا المجال، فحق وأهل الضاد أن تفخر هي ويفخروا هم بما لها ولهم فيه من تراث عريق خالد على مرّ الزمان.
وإن نظرة يلقيها القارئ على لائحة المراجع التي استقى منها المؤلف مادة هذا الكتاب، وقد بلغت أربعة وأربعين مرجعاً قديماً وحديثاً، تظهر الجهد الذي بذله الباحث ليأتي كتابه مرجعاً في الموضوع، مبوباً أحسن تبويب، ومقدماً نساءنا الشاعرات بحسب الترتيب الأبجدي لأسمائهن، وهو ترتيب يساعد القارئ بلا ريب على أن يبلغ بيسر إلى ما يريد معرفته منهن وعنهن، وإن كان الترتيب التاريخي من شأنه أن يضع كل واحدة منهم في إطار تطور البيئة والظروف التي قالت فيها الشعر. إقرأ المزيد