فلسفة الشعر الجاهلي 'دراسة تحليلية في حركية الوعي الشعري العربي'
(0)    
المرتبة: 34,488
تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب دراسة تحليلية دارت حول حركة الوعي الشعري العربي، حيث حاولت الكشف عن المضامين العميقة للشعر الجاهلي، في إطار رؤية المتلقي ووعيه. وإذا كان منهج الفكر هو الفكر نفسه -كما يقول اشبنغلر- فإن منهج هذا البحث هو ذاته، ومن هنا أسس التمهيد رؤيته لمقولتين الحركة والسكون وأثرهما ...الجوهري في تطور وعي الإنسان وتكوين تأريخيته وحضارته، باعتبار أن الحضارة فكرة الإنسان عن ذاته وعلاقتها بالعالم موضوعة في شكل.
أما الفصل الأول فجاء ليدرس تطور هذا الشعر باعتباره حركة على المحور الأفقي التاريخي. فتحدث عن ماهية اللغة واللغة الشعرية، وعلاقة ذلك بالوعي. كما حاول حل مشكلة أولية الشعر الجاهلي، مستكشفاً الضرورة التاريخية والحضارية لوجود هذا الشعر ونشأته، كما واقترح تتبعاً لتطور الشعر نمواً واستقراراً، منتهياً إلى أثر المحور الزمني فيه، ومعتمداً على الأشكال الشعرية في ذاتها وبما توحي به من تطور أو استقرار مشيداً إلى علاقة ذلك بالوعي الفني-الحضاري.
واقترح الفصل الثاني دراسة الشعر على المحور العمودي راصداً أثر مقولتي الحركة والسكون في تكوين فاعلية الوعي الشعري المنعكسة في الشكل الشعري بوصفه الذات المتعينة للوعي. فدرس فاعلية الوعي الشعري في تشكيل ذاته من جدلية مقولتي الحركة والسكون، كما حاول دراسة غائية الوعي الشعري، وهذه الغائية كما اقترحها البحث هي فكرة الحرية، لأن الشعر خلق لعالم جديد يشكل تجاوزاً للواقع، ونزوعاً إلى مستقبل حضاري أرقى، بتحرير إنسان العصر من سلطة واقعه ووجوده المشروط بها. هذا وقد حملت الخاتمة مجموعة من النتائج الأساسية التي اقترحها البحث، رؤية وتطبيقاً.نبذة الناشر:غالباً ما درس الشعر الجاهلي بوصفه انعكاساً لنمد البداوة، أو صدوراً عن وعي بدائي، باعتبار الماهية (الايكولوجية) المباشرة للعصر، وهذا يعني أن ثمة خلطاً بين الشعر واللا شعر يفسر أحدهما بالآخر، الأمر الذي كان ذا أثر سلبي عميق على القيمة الفنية والحضارية للشعر الجاهلي. وهذا ما يشكل جوهر مشكلة البحث.
وحلاً لهذه المشكلة، ومحاولة لفهم حقيقة هذا الشعر، فقد اقترح البحث على نفسه رؤية يجدها كفيلة بذلك، وتقوم على عدد من المرتكزات الرئيسة، أولها الفصل بين الشعر-بما هو شعر-؛ والواقع-بمعناه الجامد-أو بين الشاعر والإنسان الجاهليين، بوصفهما وعيين مختلفين حد التناقض.
موضوع هذا البحث بكر وواسع، فقد سعى إلى أن يبني رؤية شمولية تتمكن من تحليل الشعر الجاهلي وصولاً إلى مضامينه العميقة فنياً وحضارياً. ولذلك اعتمد على مجموعة كبيرة من المصادر في شتى المجالات المعرفية، دون تبني فكر معين يصدر عنه، لأن في ذلك انغلاقاً ينعكس سلبياً على قيمة أية رؤية ومنهجها ونتائجها.
كما اعتمد على المتن الشعري بذاته، وحاول دائماً تفسيره بذاته، أو بما له علاقة جوهرية به، وكان هذا المتن مجموعة من أهم الدواوين والمجموعات الشعرية المحققة تحقيقاً علمياً. وقد اختار مها البحث النصوص التي يمكن أن تكون معبرة عن جوهر هذا الشعر، دون تفرقه بين شاعر مشهور وآخر مغمور، لأن أهمية أي نص تتحدد بما يمتلكه من رؤية ونضج فني.
إن هذا البحث جهد حقيقي، ليس بما قدمه من نتائج، بل بما بذل من أجل إنجازه من وقت وتعب. إقرأ المزيد