مقام الجلوس في بيت عارف آغا
(0)    
المرتبة: 5,975
تاريخ النشر: 01/09/2001
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:إن العلاقة بين شكلية الأثاث، كمصنَّفات، الكرسي من جهة، والقاعد من جهة أخرى، عند إرضاء حاجة تكوين الهوية، تتأسس بين شكلية الكرسي من جهة، والقاعد من جهة أخرى، عند إرضاء حاجة تكوين الهوية، تتأسس بين شكلية الكرسي ومخاضات الفكر، وبهذا يتحدد موقع الذات في هذا القعود. أي أنها تؤسس ...علاقة تلبي متطلبات هوية الفرد التي تتضمن المقومات الجاهية والمرتبية والمقامية. وهكذا يأخذ القعود على الكرسي صفة الجلوس. فالعلاقة مع الكرسي، إذن، لا تنحصر في حاجة القعود البدنية النفعية، وإنما تشمل صفة الجلوس عند تحديدها هوية الجالس بهذا القعود. وهكذا يتحدد تكوين هوية الفرد المعين نسبة إلى هوية الأفراد الآخرين الجالسين أو الواقفين. من هذا المنطلق كان البحث في مقام الجلوس في بيت عارف آغا وذلك على ضوء دراسة انثروبولوجية للعلاقة بين تكوين الهوية واستعمال مصنعات الجلوس.
ولقد جاء وصف الباحث رفعة الجادرجي لبيت عارف آغا وعلاقة كل من أفرادها مع مقام الجلوس الذي كان في دور الانتقال من التقليدي إلى المعاصر، من ذاكرته التي ترجع إلى أكثر من نصف قرن تقريباً، والتي كانت غالبيتها ذكريات سن الطفولة، شارك في صنعها موقف استعادي تأملي. ويجدر الإشارة إلى أن الأستاذ رفعة الجادرجي يعدّ من ألمع وأشهر المعماريين في العارم العربي والإسلامي. وقد اكتسب شهرة عالمية واسعة النطاق من خلال إنجازاته المعمارية والأكاديمية في حقل العمارة، كما في إنجازاته في تنظير فلسفة العمارة. وهو مهندس معمار من العراق، وكان قد صدر له كتب متعددة في بحث العمارة وتنظيرها في اللغتين العربية والإنكليزية، كما وأنه حاز جائزة الرئيس لجائزة الآغا خان للعمارة.نبذة الناشر:يعرض المعمار والمنظر رفعة الجادرجي في كتابه هذا دراسة تحليلية للعلاقة التي يمارسها الفرد الإنسان عند تحديد هويته وتركيبها ومن خلال تعامله مع المُصنعات كالأثاث المنزلي والأبنية في معيشه اليومي. وتبحث الدراسة في مسألتين أولهما: كيف يحدد المجتمع تراتيبية مقام هوية الفرد نسبة إلى المُصنعات التي يتعامل معها، وثانيهما: كيف يركب الفرد مقومات هويته عن طريق تعامله مع تلك المُصنعات. فنجد في هذه الدراسة أن المُصنعات عامة، كالعمارة، نسبة إلى الجادرجي لا تؤلف شكليات وبنيات مادية تسخر لاستعمالات نفعية وجمالية فحسب، وإنما أداة فعالة في تكوين هوية الفرد، وهنا يكمن مصدر أهميتها. فقد اختار الجادرجي لهذه الدراسة عائلة بغدادية ميسورة في منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين حينما كان أفرادها في دور الانتقال من تعالم تقليدي مع الأثاث إلى تعامل معاصر. إقرأ المزيد