الحلة السيرا في مديح خير الورى
(0)    
المرتبة: 111,262
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:البديعة هي قصيدة طويلة في مدح النبي وبديعية ابن جابر التي بين أيدينا هي الأثر الثاني من آثار البديعيات من حيث التاريخ الزمني. وقد نظمها وفي ذهنه أمران: أولهما مدح النبي صلى الله عليه وسلم، والتقرب من الله عز وجل بمدح نبيه، والثاني نظم أنواع البديع ضمن هذه القصيدة، ...لتخرج فريده في نوعها، بديعة في مضمونها، تقترن فيها العاطفة بالقاعدة، ويجتمع الجانب الوجداني بالجانب العلمي، في هذا القالب الظريف.
تقع بديعية ابن جابر في (177) بيتاً ضمنها في أنواع البديع كل ما ذكره الخطيب القزويني في كتاب "الإيضاح"، والتزم بذكر هذه الأنواع ونظمها كما أوردها القزويني، إلا أنه خالفه في تقديم القسم المتعلق بالألفاظ على القسم المتعلق بالمعاني من أنواع البديع، ويظهر لنا حرص "ابن جابر" على الغاية الوجدانية المقصودة من نظم البديعية عندما انتهى من نظم أنواع البديع، إلا أنه لم ينته من التعبير عما في نفسه من أحاسيس، وعاطفة، فأورد ستة وعشرين بيتاً للبديعية، لا تحمل أنواعاً جديدة من البديع، إنما تستوفي ما في نفسه.
أما شرحه لهذه البديعية فيعد من الشروح المختصرة جداً إذا ما قيس بغيره من شروح البديعيات، ولعل هذا السبب هو الذي حمل صديقه الرعيني على شرح البديعية شرحاً مطولاً حافلاً بالشواهد والتوضيحات الكاشفة لمضمون النظم، وأطلق على شرحه اسم "طراز الحلة وشفاء الغلة" ونظراً لما لهذه البديعية وشرحها من أهمية عني المحقق بوضع هذا الكتاب الذي يضم بديعية ابن جابر وشرحها للرعيني وتجلى عمل المحقق في شرح الأنواع البديعية، إجراء التحليل البلاغي للأبيات البديعية وذلك ليخرج النص مخرجاً واضحاً ومقبولاً. إقرأ المزيد