تل أبيب لا تعرف النسيان - قصة اغتيالات قادة انتفاضة الأقصى
(0)    
المرتبة: 18,453
تاريخ النشر: 01/07/2001
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن سياسة التصفيات التي تقوم بها حكومة إسرائيل هي، في الواقع استمرار لسياسة استخدام فرق الموت والتي بدأت بالعمل، وفقاً للمصادر الإسرائيلية في عام 1956، بتنفيذ عملية اغتيال العقيد المصري مصطفى حافظ في غزة.
وتعود تلك السياسة بجذورها إلى العصابات الصهيونية قبل قيام دولة إسرائيل والتي نفذت عشرات الأعمال الإرهابية ...ومن أفراد تلك العصابات تشكلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. واستمرت مع سلسلة الاغتيالات التي طالت أبرز قادة العمل الفلسطيني منذ منتصف السبعينات والتي طالت كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار في بيروت مروراً بأبو حسين وحمدي ومروان الكيالي في قبرص حتى خليل الوزير أبو جهاد، بإعدام نشطاء في الانتفاضة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت عام 1987 مثل الشهيد ياسر أبو غوش الذي اغتيل برصاص رجال الشاباك الإسرائيلي، كذلك الشهيد عطوة البزيعي، ومثلهما الشهيد الطميزي وأيضاً تم فيما بعد اغتيال عبد المنعم أبو حميد وحمزة أبو سرور وكلاهما كانا أحدثا اختراقاً في الشاباك، كل بمفرده ودبرا كمائن للجهاز الإسرائيلي، فكان القرار واضحاً لدى الشاباك: الإعدام.
وبعد انطلاق عملية السلام مارست حكومة الاحتلال الاغتيال وأبرز حادثتين وقعتا هما قتل الصحفي والأكاديمي هاني عابد والمهندس يحيى عياش من قطاع غزة. في تلك الأيام المفعمة بالغضب والأمل والبطولة كان على الفلسطينيين مواجهة الجنرال شارون الذي خلف جنرالاً سابقاً هو إيهود براك، صاحب السجل الحافل بعمليات الاغتيال ضد القادة الفلسطينيين سواء التي ارتكبها في بيروت في عملية فردان عام 1973 وطالت ثلاثة من أبرز القادة الفلسطينيين أو المشاركة في اغتيال الرجل الثاني بعد عرفات خليل الوزير (أبو جهاد)، وحتى وقوفه وراء الاغتيالات الفظيعة التي طالت القادة الميدانيين في انتفاضة الأقصى، متوجاً بذلك السجل الدموي، الذي يسطر هذا الكتاب قصة جزء منه. والجدير ذكره أن ريع هذا الكتاب يعود لدعم انتفاضة الأقصى.نبذة الناشر:... من الصعب معرفة ما كان يدور بخلد المقدم مسعود حسين عياد (51 عاماً) من قوات أمن الرئاسة المعروفة باسم القوة 17 وهو يركب سيارته صباح يوم الثلاثاء 13/2/2001 متوجهاً إلى عمله، بعد أن خرج من بيته في حي الزيتون بمدينة غزة، إلا أنه من المؤكد أن خطف جنود الاحتلال لابنه ناصر قبل شهر من ذلك التاريخ بالقرب من مستوطنة نتساريم، واعتقاله وإخضاعه لتحقيقٍ قاسٍ كان أحد مشاغله.
وعندما وصل عياد، إلى شارع صلاح الدين مقابل مسجد أبو الخير، بالقرب من مخيم جباليا، كان على موعد مع أصعب ما يواجهه المرء في حياته.
كانت مروحيتان إسرائيليتان من نوع أباتشي تحلقان على ارتفاعٍ منخفضٍ في المنطقة ثم أطلقت إحداهما صاروخاً باتجاه سيارة عياد الذي حاول الخروج من السيارة بعد أن شعر بالخطر ولكن ثلاثة صواريخ أخرى كانت كفيلة بالقضاء على عياد وتدمير سيارته وإصابة عدد من المارة بجروح جراء الغارة الإسرائيلية، وبدلاً من وصوله إلى مقر عمله في القوة 17 نقل إلى المستشفى بعد أن وقع ضحية لحادث اغتيالٍ نفذته حكومة إسرائيل ضده، وذلك بعد توقفٍ لعدة أسابيع عن سياسة الاغتيالات. إقرأ المزيد