لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الذي قال آخ أولاً

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 342,295

الذي قال آخ أولاً
3.00$
الكمية:
الذي قال آخ أولاً
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كنت أطلب إلى طفلي الأصغر أن يضع سبابته في فمي، وبالمقابل أضع سبابتي في فمه، ثم يبدأ العد: واحد، اثنان، ثلاثة.. ويطبق كل منا أسنانه على إصبع الآخر. كانت اللعبة لذيذة بالنسبة للطفل، وخاصة أنها دائماً كانت تنتهي بانتصاره...
لم أكن أعطي لفكي الحرية في الأطباق على إصبع الطفل، إلا ...بمقدار ما أدعوه إلى تشديد إطباقه على سبابتي، وعند حد معين، صرت أدركه مع تكرار اللعبة، أصبحت أعرف متى يكون الطفل غير قادة على تجاوز آلام أبيه ومواصلة الشد، كنت أخشى أن يقو الكلمة قبلي فيخسر اللعبة. وأما لا أريد له ذلك, لذلك كنت أسبقه إليها في الوقت المحدد. فما تكاد الكلمة الذهبية تخرج من فمي، حتى ينتهي سياق التحمل.. (أخ)... وينفلت اصبح الطفل من فمي بسرعة البرق، فيما يظل إصبعى في فمه..
(تكسب) صاحب الإصبع الطليق هو الرابح، لأن الخصم انهار أولا... واعترف بألمه، فانطلقت إصبع الخصم من الأسر. (أخ)... كلمة واحدة وينكسر قائلها كرمح تناثرت أجزاؤه في العراك. لماذا يا بابا نستمر في هذه اللعبة؟ إن إصبعى تؤلمني بعد اللعب. ولكنك تنتصر دائماً... ألا يكفيك؟ غير أنك في مل مرة تؤلمني أكثر.
ومع ذلك تتحمل... وتخرج منتصراً.. ألا تلاحظ أنك تزداد تحملاً؟ هكذا تحسم الكثير من معارك الصراع يا بني.. الذي يقول "أخ" ينسى إصبعه بين أسنان الخصم، ويخسر المعركة! لم يكن الطفل قادراً على فهم تلك الفلسفة، رغم معرفته بأسرار اللعبة وتطور تحمله، فلقد كانت أسناني مرة بعد مرة، تترك تجاويف أعمق في سبابته، وتمعن في تشويه طفولته.

إقرأ المزيد
الذي قال آخ أولاً
الذي قال آخ أولاً
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 342,295

تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:كنت أطلب إلى طفلي الأصغر أن يضع سبابته في فمي، وبالمقابل أضع سبابتي في فمه، ثم يبدأ العد: واحد، اثنان، ثلاثة.. ويطبق كل منا أسنانه على إصبع الآخر. كانت اللعبة لذيذة بالنسبة للطفل، وخاصة أنها دائماً كانت تنتهي بانتصاره...
لم أكن أعطي لفكي الحرية في الأطباق على إصبع الطفل، إلا ...بمقدار ما أدعوه إلى تشديد إطباقه على سبابتي، وعند حد معين، صرت أدركه مع تكرار اللعبة، أصبحت أعرف متى يكون الطفل غير قادة على تجاوز آلام أبيه ومواصلة الشد، كنت أخشى أن يقو الكلمة قبلي فيخسر اللعبة. وأما لا أريد له ذلك, لذلك كنت أسبقه إليها في الوقت المحدد. فما تكاد الكلمة الذهبية تخرج من فمي، حتى ينتهي سياق التحمل.. (أخ)... وينفلت اصبح الطفل من فمي بسرعة البرق، فيما يظل إصبعى في فمه..
(تكسب) صاحب الإصبع الطليق هو الرابح، لأن الخصم انهار أولا... واعترف بألمه، فانطلقت إصبع الخصم من الأسر. (أخ)... كلمة واحدة وينكسر قائلها كرمح تناثرت أجزاؤه في العراك. لماذا يا بابا نستمر في هذه اللعبة؟ إن إصبعى تؤلمني بعد اللعب. ولكنك تنتصر دائماً... ألا يكفيك؟ غير أنك في مل مرة تؤلمني أكثر.
ومع ذلك تتحمل... وتخرج منتصراً.. ألا تلاحظ أنك تزداد تحملاً؟ هكذا تحسم الكثير من معارك الصراع يا بني.. الذي يقول "أخ" ينسى إصبعه بين أسنان الخصم، ويخسر المعركة! لم يكن الطفل قادراً على فهم تلك الفلسفة، رغم معرفته بأسرار اللعبة وتطور تحمله، فلقد كانت أسناني مرة بعد مرة، تترك تجاويف أعمق في سبابته، وتمعن في تشويه طفولته.

إقرأ المزيد
3.00$
الكمية:
الذي قال آخ أولاً

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 22×15
عدد الصفحات: 128
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين