جبرا إبراهيم جبرا الأديب الناقد
تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:جبرا إبراهيم جبرا أديب متعدد المواهب، مختلف الأبعاد والجوانب، كتب القصة، والرواية، والشعر، والمقالة، والبحث الأدبي، والنقد. وترجم عن اللغة الإنجليزية كتباً مختلفة الموضوعات، وتناول بدراساته الفنون المسموعة والمرئية وله في ذلك مؤلفات.
والباحث يتناول على هذه الصفحات الجانب الإبداعي للأديب جبرا إبراهيم جبرا في الرواية والسيرة والشعر. ومن جانبه ...النقدي: المنحى الأدبي فيه، دون أن يسقط من حسابه: القصة القصيرة، تلك التي وجدها الباحث الحلقة الأضعف فيه، حيث لم تنشر له سوى مجموعة قصصية واحدة هي "عرق وقصص أخرى".
وقد تجاوز الباحث الجانب الفني في نقده، إذ المعروف أن للأديب "جبرا إبراهيم جبرا" مؤلفات ومقالات عن الرسم والنحت وكذلك الموسيقى، وله بحوث تؤرخ للحياة التشكيلية في العراق، وكتب مقالات تنسب إلى التفكير الجمالي والفني، وذلك شيء لا يدخل في باب اللغة والأدب، وإن كان يؤلف نفحة خاصة في معزوفة جبرا لا يستطع المرء أن ينكر أهميتها أو صلتها بتجربته في الإبداع أو النقد. فهو موسيقي في نثره وشعره، ورسام في رواياتها وقصائده، وقصصه، وهو شاعر في مقالاته الفنية، أي أن نتاجه المتعدد هذا يخفي في داخله شخصية ذات نوازع متناغمة تفصح عن الوحدة فيه والتماسك.
ولا يحسبن القارئ أن الباحث فيما كتب طي هذه الصفحات، متحمس لجبرا غاية الحماسة، ومعجب به شديد الإعجاب، وإنما يسعى في تناوله لرواياته وشعره، وكتابته للسيرة والنقد الأدبي، إلى تحليل عطائه هذا تحليلاً موضوعياً يتوخى فيه النزاهة والتجرد، ذلك أنه وجد فيما اطلع عليه من كتابات أن الإفراط في الإعجاب بجبرا قاد على الدوام إلى نتائج غير صحيحة في دراسة شعره، أو رواياته، أو نقده، مثلما قاد التسرع في دراسة آثاره إلى أحكام ينقصها الإقناع، وتخلو من الإنصاف.نبذة الناشر:ما من قارئ يقرأ إلاّ ويعرف من هو جبرا، وما هي مكانته الأدبيّة؛ فهو كاتب ذو جوانب متعدّدة، وفنّان ذو ذوق رفيع ومزاج مرهف. وهذا الكتاب ليس تقدمة للأديب الكبير الراحل، فأعماله الإبداعيّة وترجماته ودراساته تقدّمه خير تقديم، وتعرّف به أفضل تعريف، وتهيّئ له مكانته بين الخالدين. ولكنّه محاولة لإيفاء جبرا بعض حقّه، وإنصافه القليل من الإنصاف، فيرتحل القارئ عبر رواياته وتعبيراته المجازيّة عن الأشخاص.. وسيرته التي تشبه الطبيعة الحيّة في لوحة الفنّان فيما تشبه سير الآخرين الطبيعة الصامتة.. إلى قصيدته النثرية ذات الإيقاع المخالف لسنن الشعر التقليديّ بصوره المبتكرة ونموّه العضويّ.. فإلى قصصه القصيرة ذات البعد اللغويّ والفكريّ الذي شقّ إدراكه على آخرين ممّن درسوه.. فإلى نقده للشعر والقصّة والرواية، وهو-وحده-يحتاج إلى كتاب مستقلّ ينهض للكشف عن مقوّمات نقده المنهجيّ، ومصطلحه النقديّ.
حسبنا-في هذا الكتاب إذن-أن نوضّح، بالدليل، الأثر الإيجابيّ الكبير الذي تركه جبرا في حركة الحداثة، سواء في الشعر أو القصّة أو الرواية أو النقد الأدبيّ الشعريّ والروائيّ في النصف الثاني من القرن الماضي. إقرأ المزيد