تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار قابس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:طوى الطين مهندس الطين الأول في غمرة العمل والتصميم في مشروع قرية الصحفيين على الساحل المصري الشمالي.
أعاد حسن فتحي للإنسان دوره وحقه في صياغة المكانة الخاصة للبيت الذي يمثل مرآة لساكنه ولسكينة ساكنه، فالعمارة بالنسبة له، ليست قواعد للبناء بقدر ما هي منبر للتعبير عن القيم التراثية، وجزء من ...الوجدان القومي للأمة والمجابهة لهدر الشخصية المحلية الدائم من قبل إجتياح الطرُز الغربية والأشكال المستوردة العشوائية، فالبيت هو المكان المطلق والثقافة والفردوس، إنه الخلية الأولى لما نسميه بالوطن... لذلك كان لا بد من أن يكون هناك توازن بين إنشاء ساكنة والمجموعة التي تتعايش معه وهي الأمة.
وهكذا ناضل حسن فتحي وخلال قرن من الزمان، لينقذ ما يمكن إنقاذه من لهجتنا المعمارية رغم تلعثمها وتهجينها، محاولاً إعادة الثقة إلى الموروث المعماري.
وهكذا فقد فتح باباً كان موصداً يعلوه الصدأ ليدخل منه طلائع معماريينا المعاصرين مكية والجادرجي، الوكيل وبدران وغيرهم، فقد كان سباقاً في التخلص من عقدة النقص إزاء منجزات العمارة الغربية في عصر ارتبطت فيه النهضة بالنهوض من تحت إمرة العثمانيين إلى أبواب أوروبا. إقرأ المزيد