نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار ( ورق شاموا )
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قدم الإمام الشوكاني للمكتبة الإسلامية زاداً زاخراً وعلماً نافعاً، ومؤلفات تربو عن الحصر والعد، ولم تكن هذه المؤلفات في فن واحد من فنون المعرفة أو علم واحد من علوم الشرع، ولكنه كان نتاجاً شاملاً لتناول أكثر المعارف في عصره، والفاحص لهذه المؤلفاتيجد أنه تناول فيها: قضايا التوحيد، وناقش علماء ...الكلام، وهدم الكثير من قواعدهم وأدلتهم، ودعاهم إلى نبذ الخلافات والعودة إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى تتلخص كتب العقائد من طلاسمهم وألغازهم
ثم كتب في الحديث وعلومه، وكان كتابه العظيم "نيل الأوطار" خير شاهد على تمكنه في هذا العلم، والذي أسهب في شرح سنة الرسول الصلى الله عليه وسلم، وجلاها في صورة واضحة بينة، ودعا المسلمين إلى الاهتمام بها، لأنها من كلام خاتم المرسلين الذي لا ينطق عن الهوى، ولأنها المفسرة لكتاب الل تعالى، لقوله عليه السلام: "أعطيت القرآن ومثله معه".
وبالعودة لمتن الكتاب نجد أن الإمام الشوكاني قد ارتضى نفسه منهجاً عاماً وسار على قواعده التي قعدها حتى انتهى من كتابة التفسير، ,الذي نوضحه فيما يلي: أولاً: الجمع بين التفسير بالرواية والدراية، والمقارنة بين التفاسير التي سبقته والترجيح بين آرائها. ثانياً: العناية باللغة أشد العناية، لأن اللغة العربية بما فيها من إعراب للكلمات وبيان لمواقفها، وتوضيح للاتصال بينها، وتصريف للمشتقات منها هي أهم الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها من يريد أن يقدم على تفسير كتاب الله تعالى. ثالثاً: عنايته بالبيان والبديع، ولهذا يقول صاحب الكشاف: "لا يغوص على شيء من تلك الحقائق إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن وهما: علم المعاني، وعلم البيان، وتمهل في ارتيادهما أونة وتعب في التنقيب عنهما "أزمنة". رابعاً: الاهتمام بإيراد ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والمتصفح لتفسيره يرى أن الأخبار المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والتي صح سندها قليلة بالنسبة إلى جانب المأثور عن الصحابة والتابعين، وأكثر مروياته في التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهثم عن علي رضي الله عنه، وتأتي الرواية عن بقية الصحابة وبعدهما، وجل اعتماده على تفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وعبد الرزاق وعبد بن حميد، ومن المتأخرين يعول على تفسير ابن كثير والدر المنثور للسيوطي. خامساً: الاهتمام بذكر كل القراءات الصحيح والشاذ، ويبدأ بذكر القراءات الصحيحة ثم يذكر القراءات الشاذة، وينبه دائماً على شذوذها، ونراه في كثير من الأحيان يعلل وينتقد في ذلك على رده لها إلى قواعد اللغة أو قواعد النحو، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة في كتابه. سادساً: يقرر أن كتابه هذا اشتمل على ما في كتب التفاسير من بدائع الفوائد مع زوائد الفوائد مع زوائد فوائد، وقواعد شرائد. وإذا كان ذلك كذلك، فما هو المنهج التفصيلي الذي اتبعه في تفسيره حتى جاء بالزوائد الفرائد والقواعد الشرائد؟ إقرأ المزيد