فتح القدير، الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير
(0)    
المرتبة: 95,298
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن أشرف العلوم على الإطلاق، وأولاها بالتفضيل، وأرفعها قدراً بالاتفاق هو: علم التفسر. هذا وإن غالب المفسرين تفرقوا فريقين، الفريق الأول اقتصروا في تفاسيرهم على مجرد الرواية، والفريق الآخر جرّدوا أنظارهم إلى ما تقتضيه اللغة العربية، وما تفيده العلوم الآلية، وكلا الفريقين أصاب.
فإن القرآن حمّال ذو وجوه، وأيضاً لا ...يتيسر في كل تركيب من التراكيب القرآنية تفسير ثابت عن السلف، بل قد يخلو عن ذلك كثير من القرآن. وبهذا كان لا بد من الجمع بين الأمرين، وعدم الاقتصار على مسلك أحد الفريقين، وهذا المقصد هو الذي دفع بالإمام الشوكاني لتأليف هذا المصنف الذي جاء ضمن خمسة أجزاء، حيث تعرض للترجيح بين التفاسير المتعارضة مهما أمكن، إذا ما اتضح له وجهه، وأخذ من بيان المعنى العربي، والإعرابي، والبياني بأوفر النصيب، وحرص على إيراد ما ثبت من التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة، أو التابعين أو تابعيهم، أو الأئمة المعتبرين، وقد يذكر ما في إسناده ضعف، أما لكونه في المقام ما يقويه، أو لموافقته للمعنى العربي.
فهذا التفسير، وإن كبر حجمه، فقد كثر علمه، وتوفر من التحقيق قسمه، واشتمل على ما في كتب التفاسير من بدائع الفوائد، مع زوائد فوائد، وقواعد شوارد. فكان ذخيرة الطلاب، ونهاية مآرب الألباب. إقرأ المزيد