تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: إتحاد الكتاب العرب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"كن يركضن في المقبرة كالمذعورات، ويبكين بصمت شديد أولادهن الذين لم يركضوا فوق الجسر-والذين لم يلعبوا فوق المروج النجيلية الخضراء الواسعة، والذين لم يندفعوا ركضاً إلى أحضانهن، والذين لم يقطنوا الزهور، أو يلوثوا أيديهم بالوحل والأترية، الذين لم يسمعوا مناغاة الأمهات، ولم يروا ولالهن، ولا غضبهن الحنون، والذين لم ...يستمتعوا بهدهدة الأمهات وحكاياتهن ليناموا في سرير الطمأنينة، كن يبكين المستقبل الذي لم يبن بعد". رواية تكشف أحداثها عن حقيقة الشخصية اليهودية التي وفي سبيل الحال، تضحي بالأخلاقيات وبالمبادئ والفقيه تروي تاريخ حياة المهاجر يعقوب وبناته وأخبارهم، وقد عاشوا بجوار الجسر العتيق المبني على نهر الأردن، والذي عرف فيما بعد بجسر بنات يعقوب (لأسباب سيعرفها المتابع لأحادث هذه القصة)، وبالقرب من قرية الشماصنة التي كان أهلها يتكلمون الآرامية، والواقعة إلى الشمال الغربي من قرية طبريا المعروفة ببحرها الواسع، ومناخها الدافئ، وأهلها اللطفاء.
إنها رواية جريئة يستطيع القارئ ومن خلال سيرورة أحداثها ومن خلال شخصياتها ونفسياتهم العثور على ملامح الشخصية اليهودية في كل الأزمان، حتى يومنا هذا، فمنذ نشأة اليهودية، وحتى اليوم لم تتغير هذه الشخصية التي فهمت أن السيطرة على العصب، تعني السيطرة على الجسد، وهذا ما سعى إليه يعقوب، فأمسك الحال. العصب جيداً. ومما يزيد من متعة قراءة هذه الرواية أسلوب الروائي المتميز بالرقة والرهافة. إقرأ المزيد