الجاني والضحية، مصادرة الإسلام والعروبة
(0)    
المرتبة: 18,126
تاريخ النشر: 01/06/2000
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:جولات أفق في واقع السياسة العربي يعرض فيها رياض الريس جان وضحية... وذلك من خلال ثلاث قضايا هي من الأهمية بمكان وهي: القومية، الإسلام، الثقافة.
فالجاني هو ذاك السياسي المجرّد من القومية... وذاك الإسلامي بدون إسلام ولنتوقف قليلاً عن هذه العبارة: هل من الممكن القول بدون إسلام... ربما إلى حدّ ...ما لأن تلك الحركات الإسلامية المتطرفة كما يرى رياض الريس هي التي صادرت الإسلام. فهؤلاء الإسلاميون، هم في الواقع رجال صنعتهم الدولة التي يحاربونها؛ فإذا أتتهم فهم لها وإذا تركتهم فهم لأنفسهم...
وأما السياسي بدون قومية فيرى رياض الريس ومن زاوية العروبة فأن: أفول نجم القومية كتيار سياسي وجماهيري كان إحدى الظواهر الجلية في العالم العربي في السنوات الأخيرة؛ حيث يعتبر السياسيون الواقعيون أنه من الخطأ أن يراهن العرب القوميون على أحلام قيام وحدة عربية ما، ذات مضمون قومي.
ومن ناحية أخرى يرى رياض الريس أنه ومن واقع الاستتباع الثقافي الراهن أيضاً هناك جانٍ وبالتالي هناك ضحية. حيث أصبحت الثقافة العربية في هذا المناخ الحالي طريدة العدالة، وأضحى الكتاب العربي، كرمز وحصيلة للجهد الثقافي العربي الواسع، مادة تستدعي الخطر، وإذا بالكتاب في كل مطار، يصنف تصنيف المخدرات، ويعامل ناشره معاملة المهربين، ويعاقب مؤلفه عقاب المجرمين، ويمنع قارئه منع اللصوص...
فقد دمرت السياسة العربية الحياة الثقافية بتسطيحها كل القيم الفنية، وتحطيمها لكل أدوات الابداع، فقد أوحت السياسة العربية في أعمالها لا في أقوالها بأن الثقافة كلمة قذرة يجب وقف تعميمها والحدّ من انتشارها، وتشجيع التصحر في نبتتها، وبذلك دخلت الثقافة العربية في عصر الظلمات بعد كل هذا... جاني وضحية... وفكر عربي واع يجول في دهاليزهما... يتوق إلى معطيات توقف تمادي الجاني في غيّه... وتنقذ الضحية. إقرأ المزيد