جواسيس بين العرب، صراع المخابرات الأجنبية وأوهامها 1898 - 1926
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:يروي رياض نجيب الريس، قصة صراع المخابرات الأجنبية وأوهامها. وتمثل تلك القصة خلال السنوات الخمس والعشرين التي ستدور في هذا الكتاب في شبح طغيان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي منح رعاياه حكماً دستورياً مرتين: الأولى في بدء حكمه، والثانية في نهايته. فحين ارتقى السلطان عبد الحميد العرش كانت ...الدولة العثمانية تجتاز طريقاً مظلماً. فقد انتقلت روح الثورة من السر إلى العلن، وكانت روسيا تهدد بالحرب، وأوروبا تظهر العداء والتعنت خصوصاً بعد الفظائع التركية التي اقترفت في بلغاريا. أما من الناحية المالية، فقد كانت الخزانة العثمانية العامة خاوية، والميزانية مختلة تعاني من العجز. في ظل هذه الظروف، وخلال تلك الحقبة الزمنية نشط رجال من دول أوروبية شتى في ثنايا السلطنة العثمانية، وصنعوا جهاز مخابرات لصالح دولهم، الغاية أطباق الخناق على الدولة العثمانية، وصنع سياسات حدوث مصير العالم العربي والتي صممتها دولهم، وغايتها الهيمنة على الدول السلطنة العثمانية. ومن خلال قراءاته التاريخية الشاملة في كتب صنّاع قرار ذلك الزمن، احتوى المؤلف فكرة ثم سيرة لهؤلاء الرجال الذين هم جواسيس زرعها الأوروبيين بين العرب، ورد تفاصيلها مؤثقة من خلال مستندات عثر عليها في خزائن مكاتب الدولة البريطانية، حيث اعتمد اعتماداً أساسياً في معلوماته على مجموعة من الكتب والوثائق البريطانية، أهمها مؤلفات اتش. في.ان. ونستون المدرجة. فالتاريخ ما زال يعيد النظر باستمرار في حكمه على هذه الحقبة، وكأنه كان ينتظر السنوات الأخيرة من القرن العشرين ليعلن موقفه النهائي منهم ومنا.نبذة الناشر:لعبة الجواسيس لهذا الكتاب قصة تبدأ من طوافي طوال السنوات الماضية في مجموعة من الكتب الإنكليزية التي صدرت مؤخراً، وعدد من الوثائق البريطانية التي أفرج عنها وأصبح من المتاح الاطلاع عليها، والتي تروي حكاية مجموعة من الأشخاص الذين جاءوا إلى بلادنا في مطلع هذا القرن.
وجمعت مع مرور الأيام من هذه الكتب والوثائق المنشورة وألمان ونمساويين وروس وأتراك، جاءوا إلى سورية ولبنان والعراق وفلسطين والجزيرة العربية ليقوم كل منهم بدور مرسوم له، في الوقت نفسه يروي هؤلاء الأشخاص قصة صراع الدول الأوروبية الكبرى للسيطرة على العالم العربي عند بداية هذا القرن.
إلا أن من الممكن التعامل مع قصة هؤلاء الأشخاص التاريخيين كالتعامل مع الرواية البوليسية-مع فارق بسيط هو أن كل ما فيها حقائق تاريخية ممحصة ومثبت منها-وهي في الأصل أيضاً حركة صراع المخابرات السياسية والعسكرية للدول الأوروبية الكبرى في الشرق الأوسط منذ 1898 حتى 1926.
ومغامرات هؤلاء "الجواسيس" شملت رقعة جغرافية واسعة، من برلين إلى صنعاء، ومن دمشق إلى باريس، ومن بغداد إلى لندن، ومن جدة إلى موسكو، ومن فيينا إلى بيروت. مسرح واسع لعب فيه كل هؤلاء الناس لعبتهم بشروط لا تختلف كثيراً عن شروط اليوم، وإن كانت أكثر إثارة وخطراً، إلا أن أهم ما فيها، هو أن ما بدأه هؤلاء المغامرون الأوروبيون قبل ثمانين سنة ما زال مستمراً في بلادنا إلى اليوم، بأسماء جديدة وللأهداف القديمة نفسها. إقرأ المزيد