تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: المركز الثقافي الحديث
نبذة نيل وفرات:من خضم التقدم المتسارع بلا حدود، للعلوم والتكنولوجيا والمعارف الإنسانية، على مشارف هذا الألف الثالث المطلّ علينا بكل مدهشاته، لم يبق ممكناً للقارئ العربي أن يكون في منأى عما ينكشف للإنسان المعاصر-يوماً بعد يوم-من الآفاق الجديدة، والمعلومات المذهلة، سواء في مغامرات غزو الفضاء، أم في حقل الاتصالات والمعلوماتية بإنجازاته ...المدهشة، أم في الصناعات وتطورها المتسارع، أم في حقل العوامل الوراثية التي قلبت النظرة إلى الإنسان وأسرار حياته رأساً على عقب، أم في تسرب التكنولوجيا إلى الحياة اليومية عبر الانترنت، واللايزر، والذرّة، والاستنساخ... إلى ما هنالك من عجائب هذا الزمن المليء بالمفاجآت.
لقد أصبح تسارع نمو المعرفة بتنوع فنونها سمة هذا العصر المتفجّر، وعنوان عظمة الإنسان الآخذ في السيطرة على الكون. في هذا السياق كان لا بد للقارئ العربي أن يكون على بيّنة مما يجري حوله في العالم، لذا جاءت دائرة هذه المعارف "دائرة المعارف الثقافية" والتي مثلت من خلال شمولية عناوينها أداة للاطلاع، ومثلت أيضاً مرشداً ودليلاً للإجابة عن معظم الأسئلة التي يمكن للإنسان اليوم أن يطرحها على نفسه، وعلى من حوله، ويندر أن يجد جوابها في كتاب واحد، أو في مجموعة واحدة.
وقد جاءت هذه الموسوعة ضمن أربعة عشر جزءاً غطت خلالها جميع الموضوعات التي يرومها كل باحث ومفكر ومثقف وقارئ والتي كانت على التوالي: شؤون "الحيوان" من جزئها الأول، والجزء الثاني تناول "أسرار النبات"، وتلا هذا الجزء جزء جال وغاص في "رحاب الكون"، وآخر بعده دار حول "الأرض"، ليتحدث الجزء الخامس عن "الإنسان" الذي يبقى اللغز الأكبر في هذا الكون ومحور الوجود، "وجسدنا والأمراض" تناوله جزء سادس تحدث عن جسد الإنسان والأمراض على ضوء المعطيات الطبية الحديثة، وأيضاً جزء سابع حكى عن "الرياضة والهوايات" وجزء ثامن لم يغفل الحديث عن "الحضارات والشعوب" بتنوعها الواسع، وجزء تاسع تناول "التاريخ والأعلام"، ومن ثم تلاه جزء تناول موضوع "السينما" والتي أصبحت لغة الزمان للعين والأذن معاً، ومن بعده جزء تناول الاختراعات والأدوات، ليتناول الجزء الذي تلاه حديثاً حول "الفنون" ذاك الموضوع الشيق الرائع، ومن ثم جزء ثاني عشر ضم حديثاً حول "الصناعات والمهن"، وآخر بعده تناول "الاتصالات والمواصلات" والتي تمثل في حياتنا الآنية عصب الحياة على الكرة الأرضية...
ويمكن القول وعلى ما جاء آنفاً بأن "دائرة المعارف الثقافية" تدرجت موضوعاتها واكتملت حلقاتها، من خلال الاعتناء بتقديم هذه المواد المتنوعة الاختصاصات، والشاملة لكل ميادين المعرفة المعاصرة، بأيسر ما يكون من السهولة، وأوفر ما يمكن من المعلومات، وأكثر ما يستطيع من الدقّة، في إيجاز بغير غموض، وإسهاب في الإيضاح بغير تطويل، والذي تعاون عليه نخبة من الاختصاصيين في مختلف فروع المعرفة في العلوم والتكنولوجيا والفنون والآداب لتأتي "دائرة المعارف الثقافية" ثمرة ناجحة تغني المكتبة العربية بما هي بأمس الحاجة إليه. إقرأ المزيد