الملك فيصل الأول والانكليز والاستقلال
(0)    
المرتبة: 22,098
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:هذا المؤلف في الأصل أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في السياسة الدولية من جامعة ويلز في المملكة المتحدة وقد أجيزت في 1974. واعتمدت الدراسة على الوثائق غير المنشورة في مركز حفظ الوثائق في بريطانيا وفي العراق بصورة مباشرة، كما نهلت من الرسائل الشخصية للمسؤولين الذين كان لهم دور في صنع ...القرار السياسي البريطاني وهم أوستن تشمبرلن، وسنت جون فلبي، والماجور يونك. واستقت من وثائق عصبة الأمم ومراسلات حكومة صاحب الجلالة مع المنظمة الدولية بشأن انتداب العراق وإدارته. وكذلك جلسات الجمعية التأسيسية العراقية. فضلاً عن المصادر الأولية المنشورة والمذكرات لبعض الشخصيات السياسية العراقية.
إن مكنون الأطروحة يهدينا إلى أن العلاقات العراقية البريطانية في فترة الانتداب كانت في جوهرها ذات صلة مباشرة بالعملية السياسية التي هي محصلة حركات متنوعة وقرارات مختلفة ومواقف متضاربة ومتعاونة ومتوافقة قام بها أطراف أساسيون في العملية السياسية في الجانب العراقي والجانب البريطاني. وقد آلت العملية السياسية إلى حصول العراق على استقلاله السياسي دون إلحاق المخاطر بالمصالح البريطانية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية. ويتمثل في الجانب العراقي ثلاثة مشاركين رئيسيين هم البلاط والحكومة العراقية والحركة الوطنية. ولقد شكل هؤلاء خطأً واحداً في بعض المواقف وتباعدوا في مواقف أخرى. وتمثل في الجانب البريطاني دار الاعتماد، وهي السلطات السياسية والعسكرية ووزارة المستعمرات ووزارة الخارجية ووزارة الطيران ووزارة المالية والحرب. وكانت مواقف هؤلاء المشاركين متباعدة في كثير من القضايا التي شغلت العلاقات العراقية-البريطانية.
كما وبينت هذه الدراسة أن فيصل لم يكن أداة طيعة بيد السلطات البريطانية بل كان رجل دولة له فلسفته السياسية وطموحاته وفنه في تصريف العلاقات العراقية-البريطانية. ولكنه كان واهناً. فنظامه اعتمد على الوجود البريطاني، ولم يخف في إدراك تهديدات السلطات البريطانية له. إقرأ المزيد