تاريخ النشر: 01/02/1972
الناشر: دار القلم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تنطبق شواهد كثيرة بأن "زقاق المدق" كان من تحف العهود الغابرة، وأنه تألق يوماً في تاريخ القاهرة المغرية كالكوكب الدري. أيّ قاهرة أعني؟ الفاطمية؟.. المماليك؟.. السلاطين؟.. علم ذلك عند الله وعند علماء الآثار، ولكنه على أية حال أثر، وأثر نفيس... كيف لا وطريقه المبلط بصفائح الحجارة ينحدر مباشرة إلى ...الصنادقية، تلك العطفة التاريخية، وقهوته المعروفة بقهوة "كرشة" تزدان جدرانها بتهاويل الأرابيسك، هذا القدم باد، وتهدم وتخلخل، وروائح قوية من طب الزمان القديم الذي صار مع مرور الزمن عطارة اليوم والغد...! ومع أن هذا الزقاق يكاد يهيش في شبه عزلة عما يحدق به من مسارب الدنيا، إلا أنه على رغم ذلك يضج بحياته الخاصة، حياة تتصل في أعماقها بجذور الحياة الشاملة؛ وتحتفظ-إلى ذلك-بقدر من أسرار العالم المنطوي. إقرأ المزيد