تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعتبر برودسكي من أصغر الكتّاب الذين حازوا على جائزة "نوبل" للآداب عمداً، إذ كان حينها (1987) في الرابعة والخمسين. ولد يوسف برودسكي في 18 تموز عام 1933 في لينغراد المقاتلة والتي خصها بالكثير من قصائده ومذكراته. بدأ كتابة الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره، حيث كشف منذ قصائده ...الأولى عن مهارة فنية وأصالة فريدة ونبرة خاصة ركزت عليه انتباه محبي الشعر والسلطات معاً. ولم يبلغ العشرين من عمره حتى كان معروفاً باعتباره أهم شاعر معارض وغير رسمي، بل أصبحت كل قصيدة يكتبها حدثاً أدبياً يهز أروقة الجامعات وأروقة المخابرات أيضاً، إذ يتناقلها الناس خفية بعد أن يستنسخوها بأيديهم.
في عام 1964 اعتقل برودسكي لأول مرة وحكم عليه بالسجن والنفي مع الأشغال الشاقة لمدة خمس سنوات بتهمة (التطفل) على الأدب. غير أن كتّاباً وفنانين أمثال: أخحاتوفا، مارشاك، شستاكوفج وغيرهم، رفعوا احتجاجاً إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وإلى السلطات المعنية من أجل إطلاق سراحه، وهكذا أطلق سراحه بعد ثمانية عشر شهراً من الأشغال الشاقة. غير أن بعض قصائده كتبت إلى خارج روسيا وترجمت ونشرت في أوربا مما صوّر من محاصرة السلطات له حيث منع من النشر في الصحافة السوفياتية نهائياً. لكن قصائده جمعت في أوربا وأميركا وصدرت له عام 1965 لأول مرة مجموعة (قصائد) ثم (محطة في الصحراء). وفي عام 1972 اعتقل مرة أخرى وأجبر على الرحيل من روسيا فاختار الرحيل إلى أميركا حيث أقام فيها. وهناك أصدر مجاميعه الشعرية (نهاية عصر رائع)، وكتب رحلات ومسرحية واحدة بعنوان (المرمر).
بيد أن الاضطهاد ولم يطله وحده فحسب دائماً امتد لوالديه إذ منعتهما السوفياتية من زيارة ابنهما خارج البلاد وتوفيا دون رؤيته ورؤية ذلك اليوم الذي وقف فيه ابنهما أمام أدباء العالم متوجاً مسيرته الشعرية المجيدة بتسلم جائزة (نوبل) للآداب عام 1987. وهذا الكتاب يضم بين طياته باقة من قصائد يوسف برودسكي، وهي نصوص كما لقصائده كلها، ذات نكهة خاصة، إنها تداخل غريب بين الصوفية والسريالية، واستخدام مذهل للأصوات وللقطع المونتاجي من أجل خلق مناخ للقصيدة، بل أن لدى برودسكي استخداماً غريباً وفريداً للقصص وللاستعمارات التوراتية لا سيما في قصيدته الطويلة (إسحق وإبراهيم) مما يمنح قصائده بعداً فلسفياً ميتافيزيقياً... (أن أشعاري جميعها تكاد تكون عن شيء واحد هو: الزمن). إقرأ المزيد