الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والآثار وأقوال العلماء
(0)    
المرتبة: 97,915
تاريخ النشر: 16/04/1999
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب الروح للإمام الجليل أبي عبد الله بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الشهير بابن القيم الجوزية (ت 751هـ) الذي تتلمذ على يد المجتهد المطلق شيخ الإسلام الإمام الكبير تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الدمشقي 0ت728هـ)، فغدا كأستاذه إماماً من أئمة السلف مجاهداً، ومحدثاً حافظاً، ومفسراً ...فذاً، وفقيهاً مجدداً.
طرح ابن القيم في كتابه هذا مسألة الروح في عالمي الغيب والشهادة، وتكلم عن أرواح الأحياء والموات، وذكر في ذلك إحدى وعشرين مسالة مهمة كمعرفة الأموات بزيارة الأحياء، وتلاقي أرواح الأحياء والأموات، وحقيقة الأحلام، وتزاور الموتى و تذاكرهم، وموت الروح وخلودها، وعذاب القبر أو نعيمه، وعالم الأرواح في الجنة وعالم الأرواح في النار، والفرق بين الروح والنفس، وحال الروح في اليقظة والمنام وفي الحياة والممات، والكلام عن البرزخ وعن مستقر الأرواح، إلى غير ذلك من الموضوعات الروحية الخطيرة التي لا تجدها إلى في هذا السفر الجليل. من هنا شدة الحاجة إلى هذا المؤلف لا سيما وأن الناس في ظمأ شديد لمعرفة أنفسهم وأرواحهم، وعلاقة الروح بالجسد، ومصير الروح بعد الموت، وهي بحوث لا يكادون يفقهون عنها شيئاً.
ولقد بسط ابن القيم كعادته أدلته من القرآن والسنة وإجماع الأمة، والآثار، وأقوال السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان، كما أيدها بالحجة والبرهان المبنيين على العقل والمنطق.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى "محمد اسكندريلدا" بتحقيقه حيث اهتم بضبط النص من حيث علامات الوقف، وصحح الأخطاء الطباعية الواردة في الطبعة الأولى، الصادرة سنة 1966 في مصر نص الآيات القرآنية، وأشار إلى بعض الأخطاء النحوية. وخرج الأحاديث النبوية التي فات المؤلف تخريجها وشرح معنى كثير من الكلمات الغامضة مرفقها بأصل المادة اللغوية حيناً ومستشهداً ببعض الآيات القرآنية حيناً آخر، كما أعطى المصطلحات العلمية والفلسفية والكلامية وأسماء المذاهب والفرق حقها من البيان والشرح والإيضاح. ورأى ضرورة إلقاء الأضواء على تراجم بعض الأئمة والأعلام ممن لهم علاقة بالبحث العام للكتاب. ولم يفته التعليق الشخصي على كثير من الحوادث التاريخية، وعلى آراء بعض العلماء الفقهية أو الأصولية حتى العلمية منها استناداً إلى ما وصل إليه العلم الحديث. إقرأ المزيد