تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:"الدكتور: ما هذا يا حمدي؟... ألم أقل لك أغمض عينيك واستسلم للنوم؟ حمدي: لم أستطع أن أستسلم للنوم!.. ليس في مقدوري ولا طاقتي أن أستسلم للنوم بعدما حدث!... مستحيل.. لا يمكن أن أستسلم اليوم لشيء!... ولا لأحد... ولم استسلم أبداً!... الدكتور هدئ أعصابك. حمدي: دعني!... لا أريد الهدوء!.. الدكتور ...اسمع يا حمدي!... فلنحتكم إلى العقل!... باعتباري طبيبك المعالج أقول لك أنك تنتحر!.. إن الصدمة العصبية أمكنني تفادي خطرها!... تلك الصدمة التي كادت تؤدي بك عقب تلك الليلة الملعونة!.. ولكنك تأبى إلا أن تسيء إلى صحتك بهذا الهياج المستمر!.. أما باعتباري صديقك المخلص فإني أقول لك أنك تعرض نفسك لغضب هذا الطاغية مرة أخرى!.. ومن يدري هذه المرة النتيجة؟... حمدي: ما هي النتيجة؟.. الدكتور: إنك تعلم جيداً ماذا كان ينوي أن يفعل بك الملك!.. بعد كلامك الذي تفوهت به تلك الليلة!... حمدي: كان سيأمر بقتلي غيلة! الدكتور: وهي ليست أول مرة... يفعل فيها ذلك بمن يجرؤ على اعتراض طريقه!.. حمدي: أعرف!.. الدكتور: أو يأمر بك على الأقل فتحبس في "مستشفى المجاذيب!.. حمدي: إلى أن أمدت مجنوناً في نظر الناس!.. أعرف!.. أعرف كل ذلك!.. الدكتور: وتعرف أيضاً أن الفضل في إنقاذك من كل سوء يرجع إلى "وجدان"!.. هي التي قالت لهذا الوحش أنها لا ترضى أن يكون الزواج الملكي مقترناً بضحية آدمية!.."
وتلك كانت وقفة عند عمل من الأعمال التي دونها الأديب توفيق الحكيم في مجموعته هذه: الحب" والتي حملت بين طياتها ثلاثة قصص تمثيلية هي الحب الزمار، صاحبة الجلالة. إقرأ المزيد