المؤلفات الكاملة لتوفيق الحكيم
(0)    
المرتبة: 4,038
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:كان توفيق الحكيم يذهب إلى ضريح السيدة زينب في سنة 1923 مرة كل شهر، مباشرة بهد أن يسلم روايته الجديدة للمرحوم زكي عكاشة مدير تياترو الأزبكية، وكان زكي يقول له: "إذا نام الأولاد فلن أشتري الرواية، وإذا تنبهوا فسأشتريها!" فقد كان زكي يقرأ كل رواية لأطفاله في الليل فإذا ...ناموا فالرواية سخيفة، وإذا سهروا فالرواية عظيمة. وقد كان زكي يعتبر أطفاله هم الجمهور!!! وكان توفيق الحكيم يذهب إلى ضريح السيدة زينب ويقول لها عقب تسليمه الرواية: "يا سيدة زينب... أيقظي الأولاد!". وتيقظ الأولاد... وباع توفيق الحكيم جميع مسرحياته".
توفيق الحكيم مبدع تجاوز زمانه في حينه، فقد كان لتآليفه المسرحية سمتها الخاصة التي جعلتها متميزة عن غيرها في حين تأليفها. إلاّ أنه لم يذع صيته ولم تقدر موهبته إلا بع صدور مسرحيته "أهل الكهف" التي كتبها عام 1928 وصدرت عام 1933 وأحدثت ضجة أدبية كبرى واشتهر معها أمر توفيق الحكيم وتألق نجمه، متنقلاً بعد ذلك على الصعيد العلمي إلى أرض المناصب الوزارية والأدبية، ومرشحاً لنيل أهم الجوائز والتي كان على رأسها ترشيحه لنيل جائزة نوبل العالمية من قبل جهات كثيرة منها دور النشر في فرنسا. وكثيراً ما ارتبطت أعمال الحكيم بعصاه وبحماره اللذين قد يبدوان وسيلتين متينتين لاستخدام الحوار، غير أن الحكيم يقول عنهما غير ذلك فالعصا لازمته أعواماً وأعواماً لذا هي أولى الناس بحديثه، لأنها عاصرت ورأت طوال هذه المدة كثيراً من الأشخاص والأحداث، والحمار الذي استخدمه كتاب كثيرون لما للحمار من صفات تعتري بمحاورته، ولكن بالنسبة للحكيم الذي قدر له وجود الحمار فعلياً في حياته منذ الصبا وحتى في مراحل حياته المتقدمة 1940 وقد أصبح موظفاً، هو الذي أوحى إليه بكتابة (حمار الحكيم)...
وبالنسبة لأعمال الحكيم فقد انقسم مسرحه إلى قسمين: الأول: يضم مسرحيات واقعية تعالج مشكلات الحياة بأسلوب لا رمز فيه ولا تجريد، ومن هذا القسم مسرحياته الأولى القصيرة التي نشرها في مجلدين مثل: "رصاصة في القلب"، "الزنار"، "أمام شباك التذاكر"، ومسرحياته الاجتماعية العديدة التي نشرها في كتابه الضخم "مسرح المجتمع"، وآخر إنتاجه في هذا النوع مسرحيته "الصفقة" التي قدمها المسرح القومي. والنوع الآخر في مسرحيات الحكيم هو الذي اصطلح النقاد على تسميته بالمسرح الذهني، وهو الذي عالج فيه أفكاراً أو رموزاً مجردة، وأدار الصراع فيه بين الأحكام والقيم العامة، وقد بدأه عام 1933 بمسرحيته المشهورة "أهل الكهف" وقدم فيه نماذج عديدة "كشهرزاد" و"بيجماليون" و"سليمان الحكيم".
وآخر إنتاجه في هذا المسرح هو مسرحية "السلطان الحائر" التي كتبها في باريس عام 1959، وقدمها المسرح القومي. جمع توفيق الحكيم في العام 1935 ما نشره من مسرحيات في مجلدين احتوى كل مجلد على أربع مسرحيات صدرت الأولى بمسرحية "سر المنتحرة" بينما صدرت الثانية بمسرحية "الخروج إلى الجنة". وهذه المجموعة التي بين أيدينا تضم الأعمال الكاملة للأديب المبدع توفيق الحكيم، وهي موجهة إلى عشاق الأدب قصة ورواية وسيرة ومسرحاً، حواراً وأحاديث وأبحاثاً، بما أنتجته قريحة أحد كبار مفكري مصر في القرن العشرين. وهي مقدمة في أربعة مجلدات تضمنت مؤلفات الحكيم التسعين التي روعي في توزيعها التسلسل الزمني بدءاً من "عودة الروح" الذي صدر عام 1933، وصولاً إلى "يقظة الفكر" الذي ظهر عام 1986، أما الغاية من ذلك فهو التنويع، وإتاحة الفرصة لمتابعة تطور فكر الحكيم تاريخياً فتكون هذه المجموعة بذلك قاعدة متينة للباحثين في أدب الحكيم المتعدد الحقول الغني الأبعاد. إقرأ المزيد