من دفتر الذكريات الجنوبية - الجزء الأول
(0)    
المرتبة: 208,899
تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في سياق نشاطه الثقافي المكرس لجنوب الوطن خصص المجلس الثقافي للبنان الجنوبي فصلاً بكامله للشهادات الحية عن الجنوب تاريخاً وثقافة وقضية. ورغبة في أن يأتي هذا الفصل على مستوى الغاية الجليلة التي يرمي إليها فقد أطلق المجلس حدوده لتتجاوز إطار الموسم الثقافي الواحد إلى ثان وربما إلى ثالث فرابع ...حتى يصبح في مقدوره استيعاب جميع الأصوات التي أسهم أصحابها، بهذا الحجم أو ذاك، في صناعة الحياة الأدبية والفكرية في جبل عامل، أي في الجنوب اللبناني، خلال نصف قرن مضى من الزمن.
لقد حمل هذا الفصل المتميز، من برنامج المجلس، عنوان "من دفتر الذكريات الجنوبية" على رجاء أن يكون سجلاً ينبض بالحياة وهو يؤرخ لتلك الحقبة من عمر الجنوب بأصوات شهود أحداثها أنفسهم، سواء من شارك منهم في صياغة تلك الأحداث، على هذا النحو أو ذاك، أو من عاش مخاضها ورأى إلى ولادتها ورافق سير تطورها أو، على الأقل، من سمع بخبرها من الثقاة الذين يطمأن إلى أسانيدهم.
والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي حين أفرد لهذه الذكريات فصلاً متميزاً عن بقية فصول برنامجه الثقافي فقد كان يرمي، من وراء ذلك، إلى جملة أهداف، منها كشف الغطاء عن جوانب ما برحت خفيه أو ملتبسة من تاريخنا الاجتماعي المعاصر المتعلق، نسبياً، بتلك المنطقة من الوطن هي الجنوب تحديداً.
والمجلس يرمي، ثانياً: إلى أن يتولى عملية الكشف هذه أولئك السابقون ليس بالولادة فحسب بل والانخراط في الحركة التاريخية لتلك المنطقة ولا سيما على جبهتها الثقافية والاجتماعية.
من هنا كان اختيار المجلس لطائفة من الوجوه الثقافية البارزة من أبناء الجنوب، أمثال المؤرخ الشيخ علي الزين والموسوعي الإسلامي حسن الأمين والأديب علي محمد إبراهيم والشاعر موسى الزين شراره. وصاحب جريدة "القلم الصريح" الصحفي الفرد أبو سمرا وصاحب جريدة "الدنيا" الصحفي سليمان أبو زيد. وذلك ليتولوا هم أنفسهم نشر ما اختزنته الذاكرة من صور نابضة عن وقائع وأحداث عاشوها وتأثروا بها ثم انعكست بهذه الصورة أو تلك، في إنتاجهم الأدبي أو الفكري. إقرأ المزيد