الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحايث وتعليلها
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:حفظ السلف للخلف من المسلمين الكتاب والسنة من كل انتحال وتحريف، خاصة السنة النبوية إذ كانت عرضة لهجمات الأعداء ومجالاً ينفذون من خلاله للتشكيك في الإسلام برمته، فتصدى لكل مشكك ومستخف بالسنة المطهرة جهابذة الحديث وصاغوا بذلك منهجاً علمياً فريداً في تاريخ البشرية لصيانتها، وقد شهد بذلك المستشرقون أنفسهم. ...فمعارضة هؤلاء العلماء من محدثين ونقاد لا تكون في تناول كل متعرض لذلك، بل تحتاج إلى علم وافر وإحاطة دقيقة بمنهجهم، ومن ذلك، أي من ذلك المنهج، طريقتهم في تصحيح الأحاديث وتعليلها، إذ جاء قوم من بعدهم واعترضوا عليهم في ذلك، فيحكم أحدهم بصحة حديث ما، وقد ضعفه المتقدمون، أو يصححه وقد أعلوه. فهل ظفر المتأخرون في أثناء دراستهم وتحقيقاتهم بما تقاصر المتقدمون عن الإحاطة به من دقائق الأسانيد، مع أنهم أقرب عهداً بذلك وأدرى بخفايا ملابسات الرواية، أم هو غرور بظواهر الأسانيد وجودتها التي لم تصبح وحدها كفيلة بمعرفة الصحة والعلة على منهج النقاد؟
وهذا ما سيحاول المؤلف معرفة حقيقته في أثناء هذا البحث، وذلك على ضوء أمثلة حديثية يسوقها قصد الموازنة بين من أعلّها ومن صححها وبين المتقدمين والمتأخرين، سالكاً في ذلك طريق الحق والإنصاف، وملتزماً بمنهج علمي نزيه، مبتعداً عن كل الأهواء الذميمة شرعاً.
كما وساق المؤلف في كتابه هذا مبحثاً خاصاً تحدث فيه عن التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي، والعوامل التاريخية التي أدت إلى ذلك، هذا بالإضافة إلى مبحث خاص أفرده لمسألة تقوية الحديث والضعيف بالمتابعات والشواهد والضوابط في ذلك. ومن الأمور التي دفعت المؤلف إلى معالجة هذا الموضوع العلمي الخطير تنبيه طلاب الحديث والمشتغلين به إلى دقة منهج المحدثين وإزالة الستار عن حقيقة كثير من القضايا الإسنادية التي ما زالت غامضة لدى عدد كبير منهم، والإسهام في حفظ السنة النبوية، على منهج المحدثين النقاد، وإبقاء معالم الإسلام وشرائعه نزيهة وواضحة كما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم. إقرأ المزيد