لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الفاتح القائد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 47,445

الفاتح القائد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الفاتح القائد
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:لم يكن أول ملك يتولى السلطة وهو شاب في مقتبل العمر لا يزيد في عمره على اثني وعشرين عاماً، فقد عرف تاريخ الأمم والملوك في العصور القديمة والحديثة ملوكاً وأمراء تولوا قيادة بلادهم وهم في بداية عمر الشباب. ففي القديم كان الإسكندر المقدوني وهاني بعل، وفي الحديث كان فريدريك ...الكبير وبطرس الأكبر، وكلهم تركوا بصمات عميقة على صفحات التاريخ. غير أنه ما من أحد ترك دوياً هائلاً في الدنيا على نحو ما تركه السلطان الغازي محمد الفاتح الذي حقق حلماً طالما عمل له قادة المسلمين منذ الأيام الأولى للفتح. غير أن عملية الفتح في حد ذاتها لم تكن إلا استجابة طبيعية للتحديات التي فرضت على المسلمين خلال تلك الحقبة التاريخية.
وفي الواقع، فقد ولدت الدولة العثمانية وتشكلت في قلب الصراع الصليبي الحاقد القادم من الغرب. ولا غرابة في أن يحمل سلاطين بني عثمان منذ البداية لقب (الغازي) للتأكيد على العبء الذي ألزموا أنفسهم بالاضطلاع به، والعمل له، وبذلك تمكنوا من بعث روح الجهاد في سبيل الله في قلب آسيا الصغرى.
وهكذا، ولد العثمانيون في قلب الحملات الصليبية، فكان لهم نصيبهم من لظاها، وكان لهم قسطهم من أحقادها. ولكن لظى الحرب زادهم قسوة على قسوتهم، وحقد الحاقدين زادهم إيماناً إلى إيمانهم، فمضوا يرفعون راية الجهاد في سبيل الله، وينصرون دينه، فنصرهم الله نصراً عزيزاً، اهتزت له الدنيا، وارتجف له الغرب الحاقد.
لم يكن انتصار الغازي محمد الثاني في القسطنطينية هو أول نصر كبير يحرزه آل عثمان، ولكن (الرمز) أو القيمة المعنوية لهذا الانتصار قد طغت على كل ما عداها من القيم.
لقد أحرز الغازي الفاتح أول انتصاراته وأضخمها على ضفاف البوسفورن وهو ابن الإثني وعشرين عاماً، فلم يداخله الغرور لما أحرزه، ولم يأخذه العجب بما أنجزه وحققه، فمضى للصلاة في مسجد (أيا صوفيا) شكراً لله على ما منحه من النعمة، وأطلق على المدينة المحررة فوراً اسم مدينة الإسلام (إسلامبول)، وأسرع إلى موضع استشهاد الصحابي (أبي أيوب الأنصاري) الذي استشهد في حصار القسطنطينية أيام معاوية بن أبي سفيان (سنة 52هـ) فأقام عليه مسجداً، مؤكداً بذلك وصل الحاضر بالماضي، ومبرهناً على أن الفتح العظيم لم يكن إلا امتداداً لجهاد العرب المسلمين من أجل رفع راية الإسلام والمسلمين.
وعرف الفاتح أن هذا النصر لا بد وأن يستثير حقد الحاقدين في الفرنج الصليبي، ويدفعهم لتجريد حملات جديدة، فمضى يستبق الأحداث فيسبقها أحياناً، وتسبقه في أحيان أخرى، فتتناوب عليه الانتصارات والهزائم، وكانت انتصاراته دائماً أكبر من هزائمه. غير أن النصر لم يكن ليثني من عزيمته، أو يحمله على الدعة وركوب مركب السكينة، كما أن الهزيمة لم تكن لتضعف من تصميمه أو تحمله على الاستكانة والخضوع، فمضى مجاهداً في سبيل الله، محتسباً الأجر والثواب على الله، فأتعب الدنيا وأتعبته حتى خرج من الدنيا مخلفاً للمسلمين فخر الدنيا وعزة الإسلام.
وتوالت الأيام ولم يتوقف الصراع، ووجد الغرب الحاقد بعد خمسة قرون الوسيلة للتدمير من الداخل، فكان التتريك، وكانت العنصرية، وتحول مسجد أيا صوفيا إلى متحف (وطني) وأهمل مسجد الصحابي أبي أيوب الأنصاري -عن عمد وتصميم- وأعيد لمدينة (إسلامبول) إسمها القديم (القسطنطينية)، ويقال أن الحروب الصليبية قد انتهت، وأ، فكرة الصليبية قد ماتت إلى الأبد؟..
وعلى الرغم من ذلك، فلا زال اسم محمد الفاتح علماً في طليعة أعلام فن الحرب، وسيبقى كذلك، لأن ما حققه لم يكن إلا انتصاراً للقيم الفاضلة التي حملها الإسلام للدنيا. وليس عريباً بعد أن يكون محمد الفاتح نموذجاً مشابهاً في حياته العامة والخاصة لتلك النماذج التي أنجبها الإسلام للدنيا، فكان في طليعتها الخلفاء الراشدين ثم من جاء بعدهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين، ممن وقفوا حياتهم للجهاد في سبيل الله، وإعزازاً للإسلام وأهله من شعوب الدنيا كلها، وأمم الأرض جميعها.
لقد عمل الغازي محمد الثاني الفاتح على نصر دين الله، فأيده الله بنصره.

إقرأ المزيد
الفاتح القائد
الفاتح القائد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 47,445

تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:لم يكن أول ملك يتولى السلطة وهو شاب في مقتبل العمر لا يزيد في عمره على اثني وعشرين عاماً، فقد عرف تاريخ الأمم والملوك في العصور القديمة والحديثة ملوكاً وأمراء تولوا قيادة بلادهم وهم في بداية عمر الشباب. ففي القديم كان الإسكندر المقدوني وهاني بعل، وفي الحديث كان فريدريك ...الكبير وبطرس الأكبر، وكلهم تركوا بصمات عميقة على صفحات التاريخ. غير أنه ما من أحد ترك دوياً هائلاً في الدنيا على نحو ما تركه السلطان الغازي محمد الفاتح الذي حقق حلماً طالما عمل له قادة المسلمين منذ الأيام الأولى للفتح. غير أن عملية الفتح في حد ذاتها لم تكن إلا استجابة طبيعية للتحديات التي فرضت على المسلمين خلال تلك الحقبة التاريخية.
وفي الواقع، فقد ولدت الدولة العثمانية وتشكلت في قلب الصراع الصليبي الحاقد القادم من الغرب. ولا غرابة في أن يحمل سلاطين بني عثمان منذ البداية لقب (الغازي) للتأكيد على العبء الذي ألزموا أنفسهم بالاضطلاع به، والعمل له، وبذلك تمكنوا من بعث روح الجهاد في سبيل الله في قلب آسيا الصغرى.
وهكذا، ولد العثمانيون في قلب الحملات الصليبية، فكان لهم نصيبهم من لظاها، وكان لهم قسطهم من أحقادها. ولكن لظى الحرب زادهم قسوة على قسوتهم، وحقد الحاقدين زادهم إيماناً إلى إيمانهم، فمضوا يرفعون راية الجهاد في سبيل الله، وينصرون دينه، فنصرهم الله نصراً عزيزاً، اهتزت له الدنيا، وارتجف له الغرب الحاقد.
لم يكن انتصار الغازي محمد الثاني في القسطنطينية هو أول نصر كبير يحرزه آل عثمان، ولكن (الرمز) أو القيمة المعنوية لهذا الانتصار قد طغت على كل ما عداها من القيم.
لقد أحرز الغازي الفاتح أول انتصاراته وأضخمها على ضفاف البوسفورن وهو ابن الإثني وعشرين عاماً، فلم يداخله الغرور لما أحرزه، ولم يأخذه العجب بما أنجزه وحققه، فمضى للصلاة في مسجد (أيا صوفيا) شكراً لله على ما منحه من النعمة، وأطلق على المدينة المحررة فوراً اسم مدينة الإسلام (إسلامبول)، وأسرع إلى موضع استشهاد الصحابي (أبي أيوب الأنصاري) الذي استشهد في حصار القسطنطينية أيام معاوية بن أبي سفيان (سنة 52هـ) فأقام عليه مسجداً، مؤكداً بذلك وصل الحاضر بالماضي، ومبرهناً على أن الفتح العظيم لم يكن إلا امتداداً لجهاد العرب المسلمين من أجل رفع راية الإسلام والمسلمين.
وعرف الفاتح أن هذا النصر لا بد وأن يستثير حقد الحاقدين في الفرنج الصليبي، ويدفعهم لتجريد حملات جديدة، فمضى يستبق الأحداث فيسبقها أحياناً، وتسبقه في أحيان أخرى، فتتناوب عليه الانتصارات والهزائم، وكانت انتصاراته دائماً أكبر من هزائمه. غير أن النصر لم يكن ليثني من عزيمته، أو يحمله على الدعة وركوب مركب السكينة، كما أن الهزيمة لم تكن لتضعف من تصميمه أو تحمله على الاستكانة والخضوع، فمضى مجاهداً في سبيل الله، محتسباً الأجر والثواب على الله، فأتعب الدنيا وأتعبته حتى خرج من الدنيا مخلفاً للمسلمين فخر الدنيا وعزة الإسلام.
وتوالت الأيام ولم يتوقف الصراع، ووجد الغرب الحاقد بعد خمسة قرون الوسيلة للتدمير من الداخل، فكان التتريك، وكانت العنصرية، وتحول مسجد أيا صوفيا إلى متحف (وطني) وأهمل مسجد الصحابي أبي أيوب الأنصاري -عن عمد وتصميم- وأعيد لمدينة (إسلامبول) إسمها القديم (القسطنطينية)، ويقال أن الحروب الصليبية قد انتهت، وأ، فكرة الصليبية قد ماتت إلى الأبد؟..
وعلى الرغم من ذلك، فلا زال اسم محمد الفاتح علماً في طليعة أعلام فن الحرب، وسيبقى كذلك، لأن ما حققه لم يكن إلا انتصاراً للقيم الفاضلة التي حملها الإسلام للدنيا. وليس عريباً بعد أن يكون محمد الفاتح نموذجاً مشابهاً في حياته العامة والخاصة لتلك النماذج التي أنجبها الإسلام للدنيا، فكان في طليعتها الخلفاء الراشدين ثم من جاء بعدهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين، ممن وقفوا حياتهم للجهاد في سبيل الله، وإعزازاً للإسلام وأهله من شعوب الدنيا كلها، وأمم الأرض جميعها.
لقد عمل الغازي محمد الثاني الفاتح على نصر دين الله، فأيده الله بنصره.

إقرأ المزيد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الفاتح القائد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 19×13
عدد الصفحات: 204
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين