الأمير عبد القادر الجزائري ( ج4 )
(0)    
المرتبة: 13,856
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:مع بداية القرن الخامس عشر للهجرة يكون قد اقتضى قرن كامل على غياب سيف من أشهر سيوف الإسلام في العصر الحديث، ففي سنة 1300هـ غيبت دمشق الخالدة في ثراها الأمير الجزائري عبد القادر بن محي الدين الذي كان (مرابطاً) من الأسرة الهاشمية التي تنتسب إلى رسول الله صلى الله ...عليه وسلم. وحياة الرجل ليست بالحياة المجهولة أو المغمورة، فقد استثارت أعماله في ميادين القتال خيال الكتاب والمؤرخين، فمضوا إلى تسجيل منجزاته ووقائعه، وذهبوا في تفسيرها مذاهب شتى حتى باتت سيرته وستبقى، محور جدل قائم ومستديم.
لقد ظهر الأمير عبد القادر في فترة تحول حاسمة في تاريخ المسلمين، فترة الانقضاض على الخلافة الإسلامية والإجهاز عليها، وخلال هذه الحقبة التاريخية ظهرت تناقضات مثيرة لا تزال ترسم أبعادها على صفحة العالم العربي-الإسلامي على الرغم من انقضاء قرن من عمر الزمن وعلى الرغم من اندحار القوى الاستعمارية العسكرية وجلائها عن أوطان العرب-المسلمين.
ومن هنا فقد كانت حياة عبد القادر وسيرته الشخصية انعكاساً لصورة عصره، وقد أدرك هو هذه الحقيقة وعبر عنها بقوله: "إنني لم أصنع الأحداث، بل هي التي صنعتني...". والأمير عبد القادر، قبل ذلك وبعده، إنسان مسلم، لا تأخذه الأهواء، ولا تحركه ردود الفعل، وإنما ينطلق في كل ممارساته من قاعدته الصلبة، قاعدة الإيمان بالله، وبما أنزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كان الإيمان هو زاده في رحلته الشاقة، وهو عون فيما جابهه من صعوبات وأزمات تعجز عن حمل أعبائها همم الرجال، وتقصر عنها عزائم الأبطال، حول هذا القائد أتى البحث في هذا الكتاب والذي يعني بإلقاء الضوء على سيرة هذا الرجل الشخصية ومسيرته الجهادية.نبذة الناشر:.. لهذا كانت سلسلة كتب "جهاد شعب الجزائر" هي الأولى في مجموعة الكتب التي نأمل أن نصدرها تباعاً في السنوات الأولى من القرن الخامس للهجرة، وبأسماء تلك الشعوب حسب التسميات السائدة في العصر الحاضر ورسوم الحدود السياسية المصطنعة، التي نراها على الخراط المتداولة في هذه الأيام.
والحوافز لنشر هذه الكتب كثيرة، منها قلة الكتب التي تتناول جهاد الشعوب العربية والمسلمة في العصور المتأخرة، وانصباب التركيز كله على عهد الفتوحات الإسلامية الأولى. ربما لكثرة الأيام المشرقة في عهد صدر الإسلام وكثرة الأيام الحالكة في العصور التي تلته.
ومع أن هذا الكلام حق، فإن في تاريخنا كله صفحات مشرقة لا تقل نصوعاً وبياضاً عن الصفحات التي كتبها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الطاهرة. ويجب أن لا تضيع هذه الصفحات بين ركام مشين من التفرقة والتناحر السياسي والمذهبي. إقرأ المزيد