لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الرشيد القائد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 120,398

الرشيد القائد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الرشيد القائد
تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار النفائس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذا خليفة الدنيا، أمير المؤمنين، اقترن اسمه بما وصل إليه العرب المسلمون خاصة، والمسلمون عامة، من العز والسؤدد، وما بلغته دولتهم من القوة والاقتدار، وما وصلت إليه من الاتساع.
إنه هرون الرشيد، ولي الخلافة وهو شاب له من العمر اثني وعشرين عاماً، وحكم ثلاثاً وعشرين عاماً. وجاءت خلافته، وقد استقرت ...الخلافة العباسية، ورست قواعدها على أسس ثابتة متينة، ولم يعد يطمح بها طامع، أو ينال منها حاقد، غير أنها لم تكن خالية من المتاعب والهموم، فكثيراً ما تكون المحافظة على الشيء أصعب من الحصول عليه. وهكذا كان أمر الرشيد الذي قضى حياته في إدارة الدولة، وزيادة قدرتها مادياً ومعنوياً، والقضاء على أصحاب الفتن والمطامع، فازدادات الدولة قوة على قوتها، واكتسبت منعة على منعتها.
عاش الرشيد حياته إنساناً مسلماً مؤمناً، ومارس إدارته للدولة سياسياً على درجة عالية من الكفاءة، ومجاهداً جراراً للجيوش، قائداً للحرب، يعرف أساليبها وفنونها، وبقي طابع الإنسان المسلم هو المهيمن على إدارة السلم والحرب.
لقد تميزت قيادة الرشيد -في إدارة الدولة وإدارة الحرب- بظاهرة مميزة: التمهل في اتخاذ القرار، واتخاذ كافة تدابير الحيطة الضرورية لنجاح التنفيذ، والسرعة المذهلة في إنجاز العمل وتنفيذ القرار.
ولقد ظهر ذلك واضحاً في عدد من الأعمال مثل فتح هرقلة، والحرب ضد نقفور، ونكبة البرامكة، والقضاء على الفتن والثورات.
والرشيد في الحالات كلها، جواد يسابق الريح في كرمه، وشديد البأس، إذا أعطى أغنى وإذا حارب أفنى.
إنه رجل الدولة من الطراز الأول، لا يهدأ ولا يستكين، غير أنه لا يتعجل الأمور، وهدفه دائماً إحقاق الحق، وتأمين العدل، وإشاعة الأمن، وإقامة حدود الله، فقد يتجاوز عن الأخطار والإساءات إذا لم يكن فيها انتهاك لحدود الله، وإذا لم يكن فيها عدوان على سلطان الحكم.
ويصبح من الطبيعي جداً فهم التناقض في إدارة الرشيد لأمور السلم والحرب، الرحمة المتناهية والقسوة المتطرفة، فالرشيد يذوب رقة عندما يذكر اسم الله، ويبكي بحرقة عندما تأتيه النصيحة على لسان ناسك حقيقي ومؤمن صادق ومسلم نقي، غير أنه ينقلب إلى رجل لا يهتز له جفن وهو يشهد تقطيع جثة زنديق انتهك حدود الله، وهل هناك ما هو أشد قسوة من موقف الرشيد وهو على فراش الموت، وقد حمل إليه الثائر خامل بن الليث -شقيق الثائر رافع بن الليث -فقال له: "والله لو لم يبق من أجلي إلا أن أحرك شفتي بكلمة. لقلت: اقتلوه". وأمر بتقطيعه إلى أشلاء ممزقة.
هكذا كان الرشيد، يرضي لله، ويغضب لله، وليس هناك مهادنة في حدود الله، وليس هناك رفق أو لين في حدود الله.
لقد حملت سيرة الرشيد، عبر التاريخ، بأحمال ثقيلة من التفسيرات المتناقضة لسلوكه وممارسته، وأعطيت ألواناً متنافرة، وهي براء من كثير مما نسب إليها ومما ألحق بها ومما حمل عليها.
لقد كانت حياة الرشيد مثيرة، حافلة بجلائل الأعمال، فليس من الغريب أن تختلف وجهات النظر من مواقفه وممارساته في حياته وبعد مماته، غير أن التدقيق في سيرة الرشيد يظهر أنها لم تكم إلا نسيجاً متلاحماً ومتناسقاً، سداها تقى الله وخشيته ولحمتها العمل في طاعتة، وهذا في حد ذاته كافياً لدحض ما علق بسيرة الرشيد من المقولات أو المواقف التي لا تستقيم أبداً مع سيرة الرشيد.
وبعد! فليست القضية هي قضية تبرئة الرشيد، ولكن القضية هي قضية التعلم من تجربة التاريخ، وقضية البحث عن المعرفة لتلك الحقبة الزمنية التي كانت يقيناً من أزهى ما عرفته عصور الدنيا وتاريخ الإسلام والمسلمين.
ويكفي لتأكيد هذه الحقيقة، الإشارة إلى ما قيل من أن بيت مال المسلمين قد ضم يوم وفاة الرشيد مبلغ تسعمائة ألف ألف ونيف، هذا مع ما عرف عن الرشيد من شدة إتلافه للمال على المحتاجين والصدقات وأعمال الخير.
وتبقى سيرة الرشيد أكثر اتساعاً من مقدماتها، وأكثر غنى من مجرد التعريف بها.

إقرأ المزيد
الرشيد القائد
الرشيد القائد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 120,398

تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار النفائس
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:هذا خليفة الدنيا، أمير المؤمنين، اقترن اسمه بما وصل إليه العرب المسلمون خاصة، والمسلمون عامة، من العز والسؤدد، وما بلغته دولتهم من القوة والاقتدار، وما وصلت إليه من الاتساع.
إنه هرون الرشيد، ولي الخلافة وهو شاب له من العمر اثني وعشرين عاماً، وحكم ثلاثاً وعشرين عاماً. وجاءت خلافته، وقد استقرت ...الخلافة العباسية، ورست قواعدها على أسس ثابتة متينة، ولم يعد يطمح بها طامع، أو ينال منها حاقد، غير أنها لم تكن خالية من المتاعب والهموم، فكثيراً ما تكون المحافظة على الشيء أصعب من الحصول عليه. وهكذا كان أمر الرشيد الذي قضى حياته في إدارة الدولة، وزيادة قدرتها مادياً ومعنوياً، والقضاء على أصحاب الفتن والمطامع، فازدادات الدولة قوة على قوتها، واكتسبت منعة على منعتها.
عاش الرشيد حياته إنساناً مسلماً مؤمناً، ومارس إدارته للدولة سياسياً على درجة عالية من الكفاءة، ومجاهداً جراراً للجيوش، قائداً للحرب، يعرف أساليبها وفنونها، وبقي طابع الإنسان المسلم هو المهيمن على إدارة السلم والحرب.
لقد تميزت قيادة الرشيد -في إدارة الدولة وإدارة الحرب- بظاهرة مميزة: التمهل في اتخاذ القرار، واتخاذ كافة تدابير الحيطة الضرورية لنجاح التنفيذ، والسرعة المذهلة في إنجاز العمل وتنفيذ القرار.
ولقد ظهر ذلك واضحاً في عدد من الأعمال مثل فتح هرقلة، والحرب ضد نقفور، ونكبة البرامكة، والقضاء على الفتن والثورات.
والرشيد في الحالات كلها، جواد يسابق الريح في كرمه، وشديد البأس، إذا أعطى أغنى وإذا حارب أفنى.
إنه رجل الدولة من الطراز الأول، لا يهدأ ولا يستكين، غير أنه لا يتعجل الأمور، وهدفه دائماً إحقاق الحق، وتأمين العدل، وإشاعة الأمن، وإقامة حدود الله، فقد يتجاوز عن الأخطار والإساءات إذا لم يكن فيها انتهاك لحدود الله، وإذا لم يكن فيها عدوان على سلطان الحكم.
ويصبح من الطبيعي جداً فهم التناقض في إدارة الرشيد لأمور السلم والحرب، الرحمة المتناهية والقسوة المتطرفة، فالرشيد يذوب رقة عندما يذكر اسم الله، ويبكي بحرقة عندما تأتيه النصيحة على لسان ناسك حقيقي ومؤمن صادق ومسلم نقي، غير أنه ينقلب إلى رجل لا يهتز له جفن وهو يشهد تقطيع جثة زنديق انتهك حدود الله، وهل هناك ما هو أشد قسوة من موقف الرشيد وهو على فراش الموت، وقد حمل إليه الثائر خامل بن الليث -شقيق الثائر رافع بن الليث -فقال له: "والله لو لم يبق من أجلي إلا أن أحرك شفتي بكلمة. لقلت: اقتلوه". وأمر بتقطيعه إلى أشلاء ممزقة.
هكذا كان الرشيد، يرضي لله، ويغضب لله، وليس هناك مهادنة في حدود الله، وليس هناك رفق أو لين في حدود الله.
لقد حملت سيرة الرشيد، عبر التاريخ، بأحمال ثقيلة من التفسيرات المتناقضة لسلوكه وممارسته، وأعطيت ألواناً متنافرة، وهي براء من كثير مما نسب إليها ومما ألحق بها ومما حمل عليها.
لقد كانت حياة الرشيد مثيرة، حافلة بجلائل الأعمال، فليس من الغريب أن تختلف وجهات النظر من مواقفه وممارساته في حياته وبعد مماته، غير أن التدقيق في سيرة الرشيد يظهر أنها لم تكم إلا نسيجاً متلاحماً ومتناسقاً، سداها تقى الله وخشيته ولحمتها العمل في طاعتة، وهذا في حد ذاته كافياً لدحض ما علق بسيرة الرشيد من المقولات أو المواقف التي لا تستقيم أبداً مع سيرة الرشيد.
وبعد! فليست القضية هي قضية تبرئة الرشيد، ولكن القضية هي قضية التعلم من تجربة التاريخ، وقضية البحث عن المعرفة لتلك الحقبة الزمنية التي كانت يقيناً من أزهى ما عرفته عصور الدنيا وتاريخ الإسلام والمسلمين.
ويكفي لتأكيد هذه الحقيقة، الإشارة إلى ما قيل من أن بيت مال المسلمين قد ضم يوم وفاة الرشيد مبلغ تسعمائة ألف ألف ونيف، هذا مع ما عرف عن الرشيد من شدة إتلافه للمال على المحتاجين والصدقات وأعمال الخير.
وتبقى سيرة الرشيد أكثر اتساعاً من مقدماتها، وأكثر غنى من مجرد التعريف بها.

إقرأ المزيد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
الرشيد القائد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 3
حجم: 19×13
عدد الصفحات: 208
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين