كتاب التعبير في الرؤيا أو القادري في التعبير
(0)    
المرتبة: 7,806
تاريخ النشر: 01/12/2000
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لقد صاغ الفكر الإسلامي نظرية متكاملة في الأحلام، ويعتبر الدينوري مصنف هذا لكتاب أحد من ارس دعائم هذه النظرية حيث كان له اجتهاده المتميز في علم الرؤيا أو الأحلام، ويرجع ذلك إلى كفاءته في تعاطه حقول الثقافة اليونانية وثقافة الهند والفرس لذا فقد جاءت نظريته في الأحلام معبراً عن ...تمازج تلك الثقافات في وعيه مع تكوينه الفكري الإسلامي، فقد قسم الدينوري الرؤيا إلى ضربين، حق وباطل، مشيراً إلى التوافق بين الفكر الإسلامي والفكر الهلليني. فالرؤيا الحق خمسة أصناف وهي الرؤيا الصادقة، وهي جزء من النبوة، الرؤيا الصالحة، ما يريه ملل الرؤيا من توضيح للرؤى، المرموزة، وهي من الأرواح، رؤيا تصح بالشاهد.
وقسم الدينوري الرؤيا الباطلة إلى سبعة أصناف: الأول منها: حديث النفس والهمة والتمني، وهي الأضغاث، والثاني الحلم الذي يوجب الغسل، وهو لا تفسير له ولا نفع له. والثالث: تحذير الإنسان من الشيطان ولا يضر، والرابع: رؤيا تريها الطبائع إذا اختلفت. وتكررت على المرء، وفيها الرؤيا المنذرة والمبشرة، والصنفان الخامس والسادس ما يريه سحره الجن والإنس، والشيطان. والصنف السابع والأخير: الرجوع، والرؤيا فيه تعود إلى عشرين سنة، هذه نظرية الدينوري في أنواع الرؤيا، وكلها قدمها مدعمة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لتدعم نظرية التكامل التي يستشفها القارئ من خلال كتاب الدينوري الذي نقلب صفحاته.
والكتاب مؤلف من ثلاثين فصلا، وكل فصل مؤلف من أبواب معتمداً فيه في تفسير الرؤيا على مصادر إسلامية وأخرى مشرقية غير إسلامية وهو في هذا يقول بأنه لم يعتمد في تفسير الأحلام أو الرؤيا في كتابه هذا على علمه أو نظمه الخاص أول على درايته وإنما هو اعتمد فيه على ما نقله من مقالات المعبرين من النبيين والأئمة المهديين.
والتابعين والمفسرين، وفقهاء الدين، والزهاء والصالحين، وأولى العلوم، من الفلاسفة والأطباء والمنجمين والشعراء والكهنة والقافة والسحرة، وذوي الفراسة والبصراء، وأهل الكتاب والمؤولين، من حبر ساحر، وأسقف وراهب، وقس وعالم، وحكماء يونان والروم، ونسّاك الهند والبراهمة والاكاسرة والموابذة والهرابذة. وفيه يتحدث عما احتجوا به عند التعبير والتأويل، من واضح الدليل من آيات التنزيل، والتوراة والإنجيل، وأخبار الرسول، وما ذكروه من العلل وموجبات عقول أهل النحل، بعد أن قابل حجة كل أمة ذمة من كتابها بكتابها، مع إمامها. إقرأ المزيد