تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كل ديوان من دواوين الشعر العربي قديمه وحديثه، يحوي في مضامين قصائده أغراضاً عديدة، وأبرز هذه الأغراض الفخر والمديح، والهجاء والرثاء والوصف والغزل. أما ديوان عمر بن أبي ربيعة فقد تفرد عن دواوين غيره من شعراء عصره في أنه اقتصر على الغزل والتشبيب من دون سائر الأغراض؛ فلا عجب ...إذا لقب صاحبه على مدى الأجيال بشاعر الغزل... من يقلب صفحات ديوان عمر بن أبي ربيعة يحصي أكثر من خمسين اسماً وكنية لامرأة معشوقة قال فيها شعراً؛ وقد يجد أيضاً وعلى وجه الاستثناء في الديوان الذي يعدّ أربعمائة وأربعين قصيدة وقطعة شعرية؛ نموذجاً واحداً من الرثاء، ومثله في الهجاء، ومثله في الفخر بالانتماء القرشي، مما لا يشكل موضوعاً للاهتمام والذكر.
وهذا التفرد بالغرض الشعري دعا العديد من الفقهاء والأدباء إلى الاهتمام به؛ فقد قال عنه الأصمعي من خلال ما قرأ منه واطلع عليه: "إنه حجة في العربية" وقال عن شعره مصعب بن عبد الله الزبيري: "راق عمر بن أبي ربيعة الناس وفاق نظراءه وبرعهم: بسهولة الشعر، وشدة الأسر، وحسن الوصف، دقة المعنى... ومخاطبة النساء وهو فوق هذا قد أحسن التفجع، وبخل المنازل... وأعلن الحب وأسر، وبطن به وأظهر، والحّ وأسف، وانكح النوم..." هذا هو المدح الذي لقيه شعر عمر قابله ذم من آخرون فقد اتهمه البعض بالفسق والفجور.
هذه الشهادات الناقدة هي التي دعت "قدري مايو" إلى تقديم ديوان عمر بن أبي ربيعة كاملاً في هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته، محاولاً ردّ التهم الموجهة إليه من خلال تقديم مجمل ما قال عمر من الشعر والقصائد؛ معولاً فيما أورد على طبعتين للديون الأولى جاءت بشرح محمد محي الدين عبد الحميد، والثانية جاءت بشرح الدكتور فايز محمد. هنا في هذا الديوان سيتمتع القارئ بدفء الحب العالم، وبقصص المغامرات الغرامية بين الكنوز الجسدية والدموع والعطور، والحوار الدرامي الذي يتصل حينا وينقطع حيناً آخر. إقرأ المزيد