تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار النبوغ للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن هذا الكتاب الموسوم بـ "الحضارة والاغتراب" هو محاولة في دراسة بواكير التحضر الإنساني، أي دراسة نشوء العلاقات الحضارية التي اختص بها الإنسان وحده، لعلاقة ذلك بتحديد طابع الحضارة لفترة زمانية ومكانية من إدراك الإنسان لوجوده. وعادة ما تكون العلاقات الحضارية متطورة أبداً وشاملة، أي تحتوي على العلاقات الإنتاجية ...والتجارية والمالية والسياسية والاجتماعية والتي تعني الحالة العمرانية بصورة عامة، إلا أن تلك الروابط المادية، أو المدنية، على مختلف اختصاصاتها، لا تعكس طابع الحضارة بقدر ما تعكس العلاقات الاجتماعية المعاشة بالذات، الدستورية منها والعرفية.
وعلى ضوء ما جاء في مدخل هذا الكتاب من تعريف وتحليل للحضارة والعلاقات المعاشة التي كانت الأساس في البناء الحضاري الذي يعتمد على نظرة معينة ومتكاملة للكون والإنسان أصبحت بالضرورة التاريخية، وبالرغم من أسطوريتها، بواكير الحضارة الإنسانية بصورة عامة، وذلك ما قبل الثورة الزراعية، أي في فترة سيطرة الأم. وبالرغم من بداوة هذه الحضارة فإنها أصيلة وعميقة وجديرة بالدراسة، كأساس لفهم سلوك الإنسان وتطوره الاجتماعي الذي لا وجود للاغتراب فيه من أثر. لذا فإن تحديد فترة ظهور الحضارة بالتدوين أصبح من الأمور غير العلمية. إقرأ المزيد