تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أدب اللغة ما أثِرَ عن شعرائها وكتَّابها من بدائع القول المشتمل على تصور الأخيلة الدقيقة، وتصوير المعاني الرقيقة، مما يهذب النفس ويرقق الحس ويثقف اللسان.
وقد يطلق الأدب على جميع ما صنف في كل لغة من البحوث العلمية والفنون الأدبية، فيشمل كل ما أنتجته خواطر العلماء وقرائح الكتاب والشعراء.
والآداب العربية ...أغنى الآداب جمعاء، لأنها آداب الخليقة منذ طفولة الإنسان إلى إضمحلال الحضارة العربية، فما كانت لغة مُضرَ بعد الإسلام لغة أمة واحدة، وإنما كانت لغة لجميع الشعوب التي دخلت في دين الله تعالى أو في كنفَه، أو دعوها معانيهم وتصوراتهم، وأفضوا إليها بأسرار لغاتهم؛ ثم جابت أقطار الأرض تحمل الدين والأدب والحضارة والعلم، فصرعت كل لغة نازلتها وَوَسِعَتْ علوم الأولين وآداب الأقدمين، من يونان وفرس ويهود وهنود وأحباش، واستمسكت على عَرْك الخطوب تلك القرون الطويلة، فشهدت مصارع اللغات حولها وهي مرفوعة الرأس رابطة الجأش ترث نتاج القرائح وثمار العقول من كل أدب ونِحْلة، فكانت لغات الأمم على إختلافها كالجداول والأنهار، تتألف، ثم تتشعب، ثم تتجمع، ثم تصب في محيط واحد هو اللغة العربية. إقرأ المزيد