تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: دار الباحث للطباعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إذا شئت أن ألخص فحوى هذا الكتاب فهو نظرة جديدة لمستغرب (عكس مستشرق). توسع دائرة الاستغراب التي بدأت قبل قرن مع الشيخ رفاعة الطهطاوي في كتابه "تلخيص الإبريز في تلخيص باريز" لتجعلها في إطار مواز لدائرة الاستشراق، وما أحوجنا إلى ذلك.
في كل عقد من الزمن العربي يخرج كتاب يتضمن ...انطباعات كاتب عربي عن الغرب عبر مشاهدات حية لمختلف مظاهر الحضارة الغربية، ويتميز كتاب الناقد "ناقد عربي في باريس" هذا بأنه صورة جديدة تضاف إلى الصور العربية السابقة عن أبرز ما يصدم العين العربية في أهم عاصمة أوروبية وهي باريس.
وأهمية هذه الصورة الجديدة أن السنوات الخمس التي قضاها المؤلف في العاصمة الفرنسية كانت مرتبطة بتحولات أساسية في علاقة أوروبا بالعرب سواء في الميدان السياسي، أم الاقتصادي، مما جعل للعلاقة الثقافية بين العالمين انعكاسات جديدة متطورة، أولت فيها أوروبا خاصة والغرب عامة، اهتماماً، ولو مظهرياً بالثقافة العربية، كما أن الانحياز الإيجابي للسياسة الأوروبية إلى جانب العرب في مشكلة الشرق الأوسط، خفز الصهيونية الأوروبية على تصعيد حملاتها الإعلامية لكسب الرأي العام الأوروبي.
هكذا جاء هاذ الكتاب رسماً بيانياً لمختلف الأوجه الثقافية التي تعني القارئ العربي. فكان الفصل الأول انطباعات في مفاهيم الديمقراطية الأوروبية عبر ممارستها الفنية والأدبية والثقافية، وجاء الفصل الثاني ليقدم إلى القارئ صورة حسية عن الممارسات الصهيونية للضغط على الرأي العام الأوروبي، كما خصص الفصل الثالث للدور الذي لعبته الصحافة اللبنانية المهاجرة في العاصمة الفرنسية التي تتوسط أيضاً منطقتين عربيتين متباعدتين: أعني المغرب، والمشرق، حيث لغة باريس واسطة مشتركة بين أدباء العربية المعبرين بالفرنسية، كما أنه خصص فصلاً لمتابعة تطور الاهتمام الغربي بالثقافة العربية لغير عرب المشرق، سواء في الميدان الأدبي أم في الميدان الفني. هذا وكرس آخر فصلين لمتابعة الإنتاج الأدبي والفني الذي ظهر في باريس في السنوات الخمس الأخيرة. إقرأ المزيد