مقاربة الواقع في القصة القصيرة المغربية
(0)    
المرتبة: 131,637
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: المركز الثقافي العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قطعت القصة القصيرة المغربية أشواطاً فساحاً في رحلة سيرورتها وصيرورتها منذ فترة الأربعين التي رددت الأصداء الأولى لهذا الجنس الأدبي الوليد حتى الآن، هذا وقد راكم هذا الفن الأدبي المغربي للقصة القصيرة كمّاً وفيراً بالقياس إلى عمرها القصير وظروف إنتاجها وإستهلاكها الصعبة، وقد نبوأت القصة القصيرة المغربية منذ نشأتها ...حتى الآن مركزاً مرموقاً لدى القارئ، وفي الندوات الأدبية والمجلات والملاحق الثقافية وجارت بالتالي في مقدمة الاجناس الادبية ذيوعاً ورواجاً.
ويمكن القول، بأن هذه الظاهرة الأدبية النشطة، على إمتداد رحلتها القصيرة الطويلة، كانت القصة المغربية القصيرة تطرح الأسئلة تلو الأخرى، على واقعها وعلى نفسها، وكان القارئ يؤلف معها بإستمرار إلى المناطق الخفية، المحظورة والمهجورة، التي تتهيب أو تتوجس الخطابات "الرصينة" من دخولها، كان يتعلم منها ما لا يتعلمه من ركام الخطابات الأخرى.
من عمق هذه الرحلة التي قطعتها وما تزال القصة القصيرة المغربية، ومن عمق الأسئلة التي طرحتها أو أضحوتها ينبثق هذا البحث، حيث عمد الباحث إلى التركيز على مرحلتين أساسيتين من عمر القصة القصيرة، مرحلة التأسيس وتشمل سنوات الأربعين والخمسين، وفيها كانت القصة القصيرة المغربية تبحث عن هويتها، ومرحلة التجنيس وتمتد إلى أخريات الستين، وفيها حاولت هذه القصة أن تثبت هويتها، ليتم الوقوف وفي نهاية البحث عند مشارف المرحلة الثالثة، مرحلة السبعين وما يليها.
وقد كان هم الباحث في رحلته البحثية في عالم القصة المغربية القصيرة تسقط أهم نوابضها وإيقاعاتها ومعرفة أهم ثوابتها ومتنبراتها، لذا كانت له وقفات عند نصوص قصصية تمثل تنويعات مختلفة على وتر القصة القصيرة المغربية، وتقدم صورة بانورامية لهذه القصة، كما يشكل الهاجس القصصي قاسماً مشتركاً بين أصحابها.
وهكذا كانت له وقفة وفي المرحلة الاولى عند نصوص كلٍّ من عبد الحميد بن جلون وعبد الرحمن الفاسي وعبد الكريم غلاب وأحمد بناني ومحمد الخضر الريسوني وأحمد عبد السلام البقلي، ليتوقف في المرحلة الثانية، وهي المرحلة التي مثلت قطب الرحى في هذا البحث، عند نصوص كلٍّ من مبارك ربيع، ومحمد إبراهيم بوعلو ومحمد بيدي وعبد الجبار السحيمي وخناثة بنونة ورفيقة الطبيعة ومحمد برادة ومحور زنبير ومحمد زنزاف وإدريس الخوري.
وقد أطلق الباحث على نصوص كل من المرحلتين اسم "المنظومة القصصية" لتزان هذه النصوص وإنتظامها في "كود Code" قصصي مشترك، أي لوجود ناطق تلاق وإتفاق عامة فيما بينها، سواء على مستوى التيمان القصصية أو على مستوى الحساسية القصصية.
ويمكن للقارئ أن يستجلى المنهج المهمين على هذا البحث الذي يميل إلى الواقعية، بالإضافة إلى المنهج التفكيكي، حيث تم إستحضار المعطيات بنظرية القصة وتطبيقات هذه النظرية، وأهم هذه المعطيات هي التي يقدمها التحليل البنيوي للسرد القصصي، بمختلف مستوياته، وعلى هدى من هذه المعطيات ولأجل تعميق هذه المقاربة تناول الباحث بالتحليل والتفصيل أهم مفاصل ومكونات النصوص القصصية [الفعل (الحدث) - الفاعل (الشخصية) - الزمان (السود) - المكان (الوصف)] وعقد من أجل هذا الغرض فصولاً ثلاثة في كل باب مستهل بمدخل يميل إلى قراءة الواقع مباشراً ليكون القارئ على بينة من الخلفية والملابسات التي أنتجت النصوص، وليفتني فهمه خلال القراءة المنصبة الصرفة لكل مرحلة، وهكذا كانت أهم فاعلية في هذه المقاربة هي "التفكيك"، تفكيك بنى النصوص وتشريحها والتقصي المجهري، أحياناً، لأدق جزئياتها وعناصرها، وهو ما حتم على الباحث إرهاف السمع للنصوص وإستحضار شواهدها وبنياتها.نبذة الناشر:أهم فاعلية في هذه المقاربة هي "التّفكيك"، تفكيك بنى النصوص وتشريحها والتقصي المجهري، لأدقّ جزئياتها وعناصرها. وتفكيك البنى الذهنية الثاوية في طيّات البنى السردية والمنتجة لها. أطروحة دكتوراه حول القصة القصيرة المغربية. إقرأ المزيد