تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: المركز الثقافي العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تنهض العملية النقدية، بوصفها فعالية تهدف إلى اكتناه عالم الخطاب الإبداعي في مستوياته الأسلوبية والتركيبية والدلالية على ركيزتين أساسيتين هما: الرؤية وهي تمثل خلاصة الفهم الشامل للناقد للفعالية الإبداعية في نواحي النسج والبنية والدلالة والوظيفة، والمنهج فهو سلسلة العمليات المنظمة التي يهتدي بها الناقد، مستخلصة من آفاق تلك الرؤية ...للاقتراب إلى الأهداف التي تنطوي عليها الفعالية الإبداعية، وتقف وراء الحاجة إلى ضرورة توفر رؤية نقدية، عملية الإحساس الذي ينطوي على مسؤوليته، بأهمية تحديد موقف دقيق وعميق إزاء الظواهر الإنسانية المهمة، ومنها: الفعالية الإبداعية، بوصفها واحدة من أخصب تلك الظواهر، وأكثرها قدرة على إثارة احتمالات التفسير والتأويل، في كيفية تكوّنها، وفي عناصرها الأساسية، في ما تنطوي عليه من دلالة، وما تؤديه من وظائف، وما يتعلق بقضايا التأثر والتأثير وغير ذلك.
وفي الوقت نفسه، فإن الحاجة إلى تنظيم أطراف تلك الرؤية، وتحديد آفاقها، وكشف سبل الاقتراب إلى الموضوعات الأساسية في حياة الإنسان، هي التي فرضت حضور المنهج ضرورة لا غنى عنها، فبغيابة تصبح عبئاً ثقيلاً لا يمكن وصفها وتحليلها وتأويلها، ولهذا، كان الفلاسفة أكثر حدساً بأهمية الرؤية والمنهج، لاستحالة تكوّن العمل الفكري المتين بدونهما.
ضمن هذه الرؤية تأتي دراسة عبد الله إبراهيم حول المتخيل السردي حيث يقدم وضمن مناخ تحليلي مقاربات نقدية في التناص والرؤى والدلالة. وقد عمد أولاً إلى إعادة النظر في المنجز النقدي العرافي الحديث المتعلق بالقصة القصيرة والرواية، للوقوف على حالة هذا المنجز النقدي مبيناً وظيفة الرؤى في القصة القصيرة ليقدم بعد ذلك باستنطاق الخطاب وتقديم المرجع ضمن مقاربة دلالية، ليستعرض نظم صوغ المتن الروائي والوظائف البنائية للرؤى في الرواية مخصصاً القسم الأخير من هذه الدراسة لعرض موسع للمشروع الايستمولوجي الذي طرحه الناقد سعيد بقطين في كتابيه اللذين صدرا حديثاً وهما: "تحليل الخطاب الروائي"، و"انفتاح النص الروائي" الأول معنى مستوى تركيب الخطاب، والثاني معني بوظائف النص، وأعقب هذا العرض بتقديم رؤية نقدية للمشروع التحليلي بمستويه المذكورين، وذلك لبلورة نظرية معرفة لتحليل الخطاب الروائي العربي. إقرأ المزيد