تاريخ النشر: 23/07/2025
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:في آخر لقطات الفيلم يبدو لنا دانيال مزهواً بعودة أضواء الفلاشات لمطاردته، ربما لأنه أصبح أكثر تصالحاً مع حقيقة أنه سيظل إلى الأبد متمحوراً حول ذاته، لأن الكتاب كما يقول في تصريحه الختامي يتمركزون حول ذواتهم ويرجعون دائماً إليها، وأنهم نرجسيون ومغرورون لأن أدوات الكتابة الرئيسية هي القلم والورقة والنرجسية، ...وبدونها لا يمكن كتابة شيء، وحين يسأله صحفي عما إذا كانت روايته واقعية بالكامل أم خيالية بالكامل، يجيبه قائلاً: "هل يهم ذلك يا عزيزي، لا وجود للواقع، لا وجود للحقائق، بل للتأويلات فقط، الحقيقة أو ما ندعوه الحقيقة هو تأويل يسود على تأويل آخر"، ولذلك لا يهم في رأيه إن كانت الندبة التي توجد في صدره والتي يريها للصحفيين، نتيجة لعملية جراحية قديمة، أو ندبة من حادث دراجة، أو من جرح رصاصة كما حدث له في الرواية ؟ المهم في نهاية المطاف أنه عاد ليكتب عن وطنه الذي كلما ابتعد عنه اقترب منه، ليكون تذكر وطنه حين يكتب عنه طريقه الأفضل لنسيان معاناته مع الوطن، ولتكون الكتابة وسيلته الأمثل للتصالح مع حقيقة أنه حين غادر مسقط رأسه، اختار أن تكون الكتابة وطنه البديل وملاذه الأخير، وكفى بالكتابة وطناً وملاذاً. إقرأ المزيد