تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار المشرق
نبذة الناشر:سيّدي الرئيس أنا جاهز لكي أتحمّل المسؤولية عن كل ما يُنسب إليّ... ...
مستعد لكي أمثل أمام القضاء.. مستعد لأن تُقيّد كل أطرافي بجميع أرجاء السرير.. لكن فقط بعد أن تثبت إدانتي.. مستعد لأن أُحاكم ولكن بعد أن يحاكم معي كل الذين سرقوا مني الأمل وحرموني من أن أحلم بغد أقل سوءًا.. بعد أن يُحاكم معي كل الذين غرفوا من خيرات هذه البلاد دون أن يعطونا منابنا.. بعد أن يُحاكم معي كل الذين أشعلوا النيران في آدميتنا وإنتمائنا وحبنا لهذه البلاد التي عشنا فيها سنين راضين بقليلنا لأننا نؤمن أن القليل من الحبيب كثير.
سيدي الرئيس.. أنا الآن أعرف ما أريد.. أنا لم أعد أريد لا حبًّا ولا حنانًا.. ولا حلًّا.. لم أعد أريد لا الخبز ولا الحرية..
لم أعد أريد لا الحراك السياسي ولا العدالة الإجتماعية.. لم أعد أريد تكافؤ الفرص ولا فرص التكافؤ.. لا التنمية الشاملة ولا الخروج من عنق الزجاجة. كل ما أريده أن تأمرهم سيادتك أن يفكوا قيودي.. فأنا حقًا أريد أن أهرش.نبذة المؤلف:مشكلتي الثانية هي أنني أشعر بأكلان فظيع في ضهري، لا أدري هل سببه الحشرات التي يقسم زملائي أنها أقدم في المستشفى من بهيرة كبيرة الممرضات، أم سببه رقودي على السرير على وضع واحد كل هذا الوقت، مع أن التغيير سنة الحياة، نبهني عم عبد البديع إلى التباس الجملة الأخيرة وكونها يمكن أن تسوء موقفي في القضية، لكني أقسم لسيادتك أني لا أقصد منها شيء سوى أني فعلا أريد أن أمارس حقي الدستوري في الهرش وتغيير وضع رقودي على السرير، فانا لست دولة تستحمل أن تعيش ربع قرن على وضع واحد دون أن تغيير، أنا بشر ضعيف خلقت من تراب وسففت التراب ويلزمني بين الحين والآخر أن أتقلب على الجنبين، فهل هذا كثير علي سيادتك؟! إقرأ المزيد