الإنسان والأسرة والمجتمع في القران الكريم
(0)    
المرتبة: 255,908
تاريخ النشر: 25/10/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يَجِيءُ هذا الكتابُ للكَشْفِ عن حقيقة الإنسان والعلاقاتِ الاجتماعية في ضَوْءِ القُرْآنِ الكريم، ولا يَخفَى أنَّ الإنسان هُوَ مَركز الحياة على الأرض ، ولا يُمكنه العَيْش بِدُون علاقات إنسانيَّة ، وروابط اجتماعية . وبالتالي ، لَيْسَ غريبًا أن يُقَدِّم القُرْآنُ نظريةً إسلاميَّة مُتكاملة حَوْلَ طَبيعةِ الإنسانِ ، ومَنظومةِ الأُسْرَةِ ، ...وبُنيةِ المُجتمع . إنَّ الإنسانَ هو خليفةُ اللَّهِ في الأرض ، والمَسؤولُ عَن تَحقيقِ مُرَادِ اللَّهِ فيها، وذلك بإعمارها، وتطبيق الشريعة السماويَّة . وَلِكَي يُحَقِّقَ الإنسانُ المُرَادَ الإلهيَّ على أتَمِّ وَجْهٍ ، لا بُدَّ أن يَكُون مَحْمِيًّا ، أي : لا بُدَّ أن يَأمَن على كِيانه وحياته ومُمتلكاته وعلاقاته . وقَد اعتنت الشريعةُ الإسلاميَّةُ بهذه الجوانب، وأَوْلَتْهَا العِناية الفائقة، مِن أجْلِ صِناعة حياة بشرية مُفْعَمَة بالأمْنِ والأمان والراحة النَّفْسِيَّة والماديَّة . والشَّريعةُ لَمْ تَجِئْ لِتُضَيِّقَ على الإنسان ، أوْ تُحَاصِر طاقاته ، بَلْ على العَكْس ، لَقَدْ جَاءَتْ لإزالة الحَرَجِ، وإطلاقِ الطاقات الإنسانيَّة في دُروبِ الخَيْرِ والإعمارِ، وتَحريرِ الإنسان مِنَ القَلَقِ الوُجوديِّ والخَوْفِ مِنَ المُستقبَلِ المجهول ، والإجابةِ عن الأسئلةِ المصيريةِ المُتَعَلِّقَة بالدُّنيا والآخِرَةِ. ولا يُمكِن للإنسانِ أن يُبدِع إلا إذا تَحَرَّرَ مِنَ الخَوْفِ والقَلَقِ والصِّرَاعِ النَّفْسِيِّ والكَبْتِ الجسديِّ ، وضَغْطِ النظام الاستهلاكيِّ القاسي إقرأ المزيد