جبل عامل ؛ أقلام عاملية رائدة
(0)    
المرتبة: 104,411
تاريخ النشر: 19/08/2024
الناشر: مركز البحوث والدراسات العاملية
نبذة الناشر:ما معنى أن يكون الإنسان منتميا إلى هذه البقعة الصغيرة من الكرة الأرضية المسماة «جبل عامل، ولِمَ كان نساؤه ورجاله عالمين عاملين بعلمهم، وأطفاله يولدون رجالا محددة مصائرهم، وهم نُطَفٌ في أرحام أمهاتهم؟ هم عامليون سبئيون، يمانيون، وكنعانيون فينيقيون، وحجازيون منفيون، تعارفوا و تناسلوا في هذه البقعة من أرض الله، ...التي استحال فيها الماء بيد المسيح (ع) خمرا؛ وفيها تجوّل أبو ذر أول ثائر في الإسلام.
لقد حمل علماء جبل عامل مشعل العلم منذ ما يقارب الألف عام، لما انهارت الإمبراطورية الاسلامية - التي كانت المعارضة قد صنعت لها مجدها الثقافي والعلمي تحت سنابك المغول؛ وبات علماؤه يحملون العلم مرة، ومرة السيف في وجه الغزاة المعتدين. لم يسكتوا لحظة على ضيم، ولم ينسوا مرة معنى التقوى الحقيقي، ومعنى الكرامة والسمو من الآني واليومي والدني؛ وفي لحظات القلق الوجودي، والبحث المضني عن معنى الوجود ومعنى التعقل، ومعنى العمل، ومعنى العشق والحب، ومعنى الحياة والموت، وعلاقة الأرض بالسماء، ومعنى الخلود، ومعنى الكرامة. .. .
أعطوا للحياة معنى بالتصدي للطغيان في ديارهم، وبما أبدعوا من علم وأدب وفن خارج مساحة الوطن الذي هاجروا إليه أو هجروا منه قسرا؛ وروّضوا في العصر الذي سُمّي عصر الكلام واللغة نثرًا وشعرًا فاق أدب معاصريهم في سائر الأقطار. .. يستحق مبدعو جبل عامل أن يُعرفوا للأجيال القادمة.
الانحطاط تحية صادقة للدكتور حسن عاصي الذي أحسنَ صُنعًا في مبادراته المتكرّرة لتخليدهم، وهو أحدهم؛ وهذه المرة تعاون ومجلة العربي صاحبة الدور الريادي في رفد الثقافة العربية بمواضيع أغْتَنها على مدى عقود متطاولة. إقرأ المزيد