تخوم جرامشي العابرة – بين السدرة الأولى والقوائم الآخرة
(0)    
المرتبة: 124,050
تاريخ النشر: 17/04/2024
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:"خطر لي حينها أنني في ترحالي دائم التحول من سياق ثقافي إلى سياق آخر. ومن فضاء جغرافي إلى فضاء آخر. ومن مغامرة رياضية إلى أخرى. وفي كل هذا، أجد نفسي في أشد حالاتي قلقا..... خرجت عن عتبة المغادرة غير أني لم أطأ عتبة الدخول بعد.
بمثل هذه الإشارت يسافر صاحب هذه ...اليوميات في العالم، كتابه هذا أقرب إلى الشذرات والقصص والأخبار والانطباعات عن الناس والأمكنة عن المهمشين والعابرين، ومن لا تلتقطهم عيون العابرين إلى شؤونهم، لكن رحالتنا أو صاحب هذه اليوميات، إنما يستوقفه غالبا ما لا يستوقف سواه من حضور إنساني أو ملمح في الطبيعة، أو ذكرى يقدح شررها خاطر او مشهد أو صوت فتتدفق الحكاية ويكتب المسافر ذاته المسافر سفرا في الأرض وسفراً في الذاكرة.
بین درب وآخر، وبين جبل وجبل أو مدينة ومدينة لابد أن يجد المسافر مقعداً أو حجراً لاستراحة قصية يستأنف بعدها مغامرة السفر، ولكن ليس قبل أن يترك للتداعي أن يحمل إلى قارئه حكاية.
أو انطباعاً، أو أمنية: جلست على كوز ثلجي ماقع وخطر علي خاطر شجي: لو كنت الآن على سفح من سفوح الجبل الأخضر في ليبيا، أو الجبل الأخضر في عمان وقت الربيع الباكر الجميل لشهر فبراير، لكانت الأجواء والتضاريس والوديان أنسب للتحليق، وآمن للهبوط، وأقرب على كل حال إلى شغاف قلبي المجهد من هذا الاغتراب الصقيعي الطويل".
نصوص سردية تبرهن على حقيقة أن الرحالة لم يعد محض مسافر في الجغرافيا، ولكنه شاعر وصوفي وسارد وثائر ومفكر، وأن الرحلة، بالتالي باتت أدباً متعدد الأوجه أكثر منها دفتراً معرفياً أو نشرة جغرافية بالمعنى الذي عرفه تاريخ الأدب في القرون السالفة وهو ما يثير السؤال حول جنس هذا النص المراوي الذي نسميه الرحلة.
يوميات نال عنها صاحبها بجدارة جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة. إقرأ المزيد