تاريخ النشر: 09/01/2024
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:تحكي الرواية ما جرى خلال يوم واحد في مصر، في القاهرة تحديداً، حيث دعا بعض المصريين لمظاهرات يوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر. وحيث لم يستجب أحد من الناس للدعوة، فإن "الوحيد الذي لبّى دعوة النزول للمظاهرات هو البوليس الذي يملأ الشوارع"، مما شكل فرصة سانحة للكاتب أن يخرج ...ويتجول في شوارع القاهرة الخالية سوى من البوليس والتي تم إغلاق محلاتها كافة بأمر من السلطات، كي يرى ويتفحص أبنية القاهرة التاريخية وشوارعها ومحلاتها بهدوء دون ضجيج المارة. إنها فرصة، تاريخية أيضاً، للتجول وحيداً في تلك المدينة الكبيرة والمزدحمة دائماً. لكن، كيف يمكنه الخروج ومخالفة الأوامر بحظر التجول حيث البوليس منتشراً في الشوارع والأمكنة جميعها؟
هنا، تماماً، تكمن بنية الرواية، ويكمن خيال الكاتب الواسع؛ فقد بقي في البيت، لكنه جاب شوارع القاهرة الرئيسة وعماراتها المبنية على الطراز الأوروبي، ومحلاتها ومسارحها عبر الخيال! التقى مع أشخاص كثيرين، سياسيين، من الملك فاروق إلى سائق الحنطور الذي يشبه الفنّان عبد الوارث عسر، وفنّانين من زمن غاب، استمع لغنائهم الذي ملأ الفضاء، وقوّات الشرطة في حَيْرة ممّا تسمع ولا ترى. مَن التقاهم جميعهم ميتون، حيث لا يُسمَح لغير الموتى بالتجوال في القاهرة في ذلك اليوم الضائع، باستثناء كوثر التي تحمل اسماً من الجنّة، والتي عرفت روحها بجولته، فذهبت إليه وصارت أفعالها وأسئلتها وحكايتها أحد مفاتيح الرواية بين الواقع والخيال. الرواية، وهي تتحرّك في دراما تفوق الخيال، توثّق، بشكل خاصّ، أمكنة القاهرة التاريخية. فيض من المعلومات والأحداث المرتبطة بهذا الشأن كأنما يستشعر الكاتب خطراً ما! وفيض من الجِدِّ والضحك مع الأحداث في بناء فنِّيٍّ ممتع وجديد وفائق الخيال. إقرأ المزيد