الخليج العربي - عربستان الأحواز في الوثائق البريطانية والفارسية
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة الناشر:بعد إمهيار الإمبراطورية الساسانية عام (644 م)، وفتحها على يد المسلمين الأوائل حتى القرن السادس عشر ميلادي، لم تكن إيران سوى إقليم جغرافي ورد ذكره في الكتب التاريخية والإسلامية. وبالرغم من وجود سلسلة جبال زاجروس، الحاجز الطبيعي الذي يفصل الأراضي العربية عن الهضبة الإيرانية وصعوبة تسلل العنصر الفارسي للمناطق العربية، ...إلا أن المصالح الإستعمارية في منطقة الخليج أدت حتى الآن إلى ضياع السيادة العربية من إمارات عربية عدة كانت قد شيّدت على إمتداد الساحل الشرقي للخليج العربي وشماله. ثم لحقتها الجزر الثلاثة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام (1971 م). وفي العقد الماضي، بعدما إحتل الجيش الأميركي العراق سنة (2003 م) وفككت الدولة العراقية، كشف تركي الفيصل، أن وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل أدى بتصريحات صحفية أثناء توجهه للقاء مسؤولين أميركيين في واشنطن، قال فيها أن أميركا " قدمت العراق لإيران على طبق من فضة". وأشار الفيصل إلى "أن تصريحات سعود الفيصل أثارت غضب كوندا ليزا رايس التي إتصلت به مطالبة إياه التراجع عن هذه التصريحات لكنه رفض". الحقيقة أن الفيصل كان دقيقاً في تصريحاته ولكن السياسة الغربية تجاه المنطقة العربية كانت ولا تزال غير نزيهة وإستعمارية.
من هنا تأتي أهمية هذا البحث الذي يهدف إلى تبيين الحقائق التاريخية التي إندثرت تحت تزاحم القضايا العربية ليطلع عليها أبناء الشعوب العربية، ودحر المزاعم التاريخية والمعلومات المضللة التي تستهدف الوجود العربي في المنطقة العربية ساعية لمصادر حقه التاريخي وارثه الحضاري. وقد بين الباحث هذا إستناداً على الوثائق البريطانية والإيرانية الرسمية الطريقة التي توسعت فيها إيران جنوباً بعدما كانت محصورة بين جبال زاجروس في الجنوب وبحر قزوين من الشمال. من هنا فإن الإعتماد على أجوبة مقنعة حتى الآن ومنها: 1- الأحزاز مهد الحضارة، لماذا نسبت هذه الحضارة لشعوب غازية؟ 2- من هو الضابط الأجنبي الذي دوّن تاريخ إيران؟ 3- هل الأحوار كانت تاريخياً جزءاً من ممتلكات فارس؟ أين ومتى ظهرت نظرية التفوق الآري؟ هل الأحواز دولة خليجية؟ هل طهران عودة للغرب أم أداة إستعمارية في المنطقة؟ هل تتغير سياسات طهران تجاه المنطقة العربية بتغيير النظم؟ وأسئلة أخرى. إقرأ المزيد