تاريخ النشر: 20/09/2023
الناشر: دار جبرا للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:الكتاب نقدي بحثي ويبحث في مصطلح المحسوس منذ الشيخ ابن سينا وفي العديد من المدارس النقدية.
إنّ نسف النصّ بمفهومه المتداول، يُعد إعادة تشييده من جديد بحضوره الآني، وما يأتي من الغائب، والغائب هو الناطق في القول، مازال يسعفنا في الحضور حول تقارب المحسوس وابتعاد الأشياء التي تمّ ...توظيفها، فالأشياء التي وظفها الناطق لا حاجة لنا بها، ولا نحتاج إلى تكرارها، ولا حاجة إلى مفهوم جديد يقتنص المساحة ونبقى نكرّر بنفس المساحة، فهناك الكثير من المعطيات الجديدة في الزمان وفي الأماكن التي لم يزرها أو يقتنيها القائل بعد. أمّا أن يبقى النصّ بعيداً عن مفهومه وكشوفاته، فلا، ولدينا القدرة (وقدرة القائل طبعاً) على تقاربه من المتلقي، ومن حالته النفسية أيضاً، فالتكتم على الخفاء يرفضه الآخر، ومنه الغائب أيضاً، فالغائب يتمّ تأجيله، ولكنّـه سيحضر، وحتماً سيحضر، لذلك ومن مهام النصّ المحسوس، وهو ينفتح نحو فضاء واسع، أن يستقطب الغائب والحاضر، ويدرج المسمّـيات في جسده، ويتناول الأمكنة، كلّ الأمكنة وحتى تلك التي تحيط بالقوّة النفسية، وهي الأقرب طبعاً، ويبين حيثياتها، ولا يرفضها، لأنّه واحد من الكلّ، والكلّ منه أيضاً، لذلك فالمفهوم الأوّل للنصّ المحسوس؛ هو الزمن المقرّب، والمكان والبيئة المقرّبة والحالة الداخلية المقرّبة، والتي تعني بمفهومية واضحة لأنّـها منظورة بجميع الأوقات. إقرأ المزيد