تاريخ النشر: 18/08/2023
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:أتتني الغواية للمرّة الأولى متمثلة بالشخصية البارزة لهيربي براتاسكي، مدير العلاقات العامة، ورئيس الفرقة الموسيقيّة، والمغني العاطفي، والممثل الهزليّ، ومدير مُنتجع العائلة الجبليّ، الذي عندما لا يرتدي سروال السباحة الضيّق المطّاطّي الخاص بأصحاب العضلات الذي يلبسه في أثناء إعطاء دروس رقص الرومبا بجوار بركة السباحة، يرتدي ملابس تجذب الإنتباه، وفي ...العموم كان يرتدي سترته ذات اللونين المتناقضين القرمزيّ والكريم "الخاصة بالمتسكعين"، والبنطلون الفضفاض ذا اللون الأصفر الفاتح الذي يُصبح مُستدقّاً مع هبوطه حتى يُحيط بمنطقة فوق حذائه الأبيض، المـُخرّم، الطويل والضيّق مباشرة، ويحمل في جيبه قطعة حديثة العهد من اللبان بنكهة اليانسون، بينما يمضغ قطعة أخرى، بأناقة بطيئة الحركة، طريقة تصِفها أمي ساخرة بأنها "عِواء" هيربي. وتحت حزام جلد التمساح الضيق الدارج وسلسلة المفاتيح الذهبيّة المتدلّية كانت إحدى رُكبتيه تتحّرك داخل بنطلونه. كان هيربي يحافظ على وقع إيقاع لا يسمعه أحد غيره وهو يضرب داخل ذلك الغاب المـُسمّى دماغه. كان بحثنا الموجز (من الصف الرابع فما بعد الذي كتبته بنفسي، وبالتعاون مع المالك) يصفُ هيربي بأنّه "نسختنا اليهودية من كوغات، ونسختنا اليهودية من كروبا - كلاهما دفعة واحدة!"، وزيادة على ذلك، وُصفَ بأنه "نسخة ثانية من داني كيه"، وأنّه نسخة من "توني مارتن" لكي يفهم كل شخص، في الختام، أن هذا الفتى ذا العشرين ربيعاً والذي يزن 140 رطلاً، ليس نكرة وأنّ منتجع هنغاريان رويال الذي يقطن كيبيش في ليس، بالضبط، مكاناً مغموراً. بدا أنّ ضيوفنا لم يكونوا أقل ذهولاً من طبيعة هيربي الإستعراضية السافرة مني أنا. فما إن يستقر وافد جديد على كرسيّ مصقول في الشرفة حتى يبدأ أحد القُدامى الذين وصلوا من المدينة الحارة في الأسبوع السابق بإمداده بحقائق السِّمة العجائبية لجماعتنا. " وإنتظر حتى ترى السُّمرة التي تكسو بشرة هذا الفتى. إن بشرته هي من هذا النوع - لا تحترق، بل فقط تُصبح سمراء، بعد قضاء يوم واحد فقط تحت أشعة الشمس. إنّ هذا الفتى يحمل بشرة يعود تاريخها إلى أيام الكتاب المقدّس". إقرأ المزيد