على جناح دراجة ؛ من طنجة إلى باريس
(0)    
المرتبة: 44,592
تاريخ النشر: 20/04/2023
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:إنّه الليل يا ليلى، وأنا في أزقة باريس وشوارعها، مثل حورية تكتشف البرّ لأول مرة، وتتنفّس هواء البشر وروائحهم، وتلتفت إلى إيقاعات المشي، والكلام والصّمت، يُلفتها الصّمت بين السّائرين؛ صمتُ الكلام، وصمت اللّمس، وصمت المسافات والحياد.
نوع من السّكينة أو السّكون إلى الحركة، كبديل عن الصّوت، وأنا، ماذا أفعل تُجاه ما ...أراه؟ أريد أن أثُرثر، وأن أكسر الصّمت، أو أن أرقص، لعلّ الجسد يُعبّر بشكل أبلغ، لعليّ أستلقي تحت سماء باريس، وأُرتَب ضجيج الصّور في زاوية ثابتة من ذهني، هل يمكن تجميد اللّحظات وحفظها في أذهاننا؟ لم أعد أعرف شيئاً، غير أنني بدأت أتعلَم الحياة من جديد، وأعيد النّظر في كل ما سبق".
لا تتردّد صاحبة هذه اليوميّات أن تكتب بحرّيّة أكبر من تلك التي تسمح بها لأنفسهنّ الكاتبات العربيّات اللواتي يسافرن ويدَونَّ يوميّات أسفارهنّ.
تتميز هذه الرحلة بلغتها الشيّقة، التي تصف بها باريس، مُفسحةً المجال للسفر الفكري والتأمّلي، باريس، بالنسبة إليها، هي الفنّ والأدب والمسرح والسينما، وهي الفكر غير التقليدي، والثورة على العادات البالية، والنزوع إلى الحرّيّة الفرديّة.
لقد حضرت الكاتبة إلى باريس بذاكرة ثقافيّة جاهزة لتأمّل الأمكنة بعين مختلفة وفريدة، احتشدت فيها عناوين الكتب والموضوعات التي اختزلتها الذاكرة عن عاصمة الأنوار، من قراءاتها لكتب كثيرة سبق وسافرت إلى باريس، وفيها وعبرها.
فمن طنجة إلى باريس حملت الكاتبة توقاً شديداً للوقوف على ما استقبلته من تلك الصور والمعالم والمشاهد بعين سينمائيّة أنثويّة.
يوميّات ثرية استحقت عليها جائزة ابن بطّوطة لأدب الرحلة. إقرأ المزيد