تاريخ مصر - بين القديم والحديث
(0)    
المرتبة: 219,716
تاريخ النشر: 07/11/2022
الناشر: دار المقتبس
نبذة الناشر:هذا الكتاب يتحدث عن كل ما هو حديث بعد تاريخ مصر القديم وعن تراث مصر القديمة وعن حكايات مصرية من الزمن الجميل ويقدم لمحة تاريخية عن المدن والقرى المصرية والتراث هو ما ينتقل من عادات وتقاليد وعلوم وآداب وفنون ونحوها من جيل إلى جيل ويعد الكتاب رحلة تاريخية ثقافية سياحية ...ممتعة.
إن التاريخ هو ذاكرة الأمم لا تستطيع أمة أن تعيش بلا ذاكرة ودراسة التاريخ واستخراج الدروس والعبر منه هو دأب الأمم القوية فالتاريخ مرآة الشعوب وحقل تجارب الأمم في صفحاته دروس وعبر للمتأملين لأنه نتاج عقول أجيال كاملة والأمة التي تهمل قراءة تاريخها لن تحسن قيادة حاضرها ولا صياغة مستقبلها.
يقول شوقي: اقرءوا التاريخ إذ فيه العبر... ضل قوم ليس يدرون الخبر...
إن التاريخ فن ومرجع البشرية الأول لفهم الحاضر وصنع المستقبل والتاريخ هو ديوان ذلك الماضي الذي يحمل خفاياه وقد يكون التاريخ أميناً أحياناً وقد يكون غير أمين وقد يكون كاملاً في قضايا وقد يكون ناقصاً في أخرى وقد يكون صادقاً في بعض.
إن التاريخ يتطلب بحثاً ومنهجيّة مثل أيّ علم آخر وإن التاريخ يعتبر الإرث، ومن أهم أدوات الدعاة عبر العصور ففيه المخزون الإستراتيجي الذي لا ينفد في كل المواقف وشتى المباحث ولا يتصور ثمة داعية من غير أن يكون عنده دراية أو اطلاع ويكون التاريخ بتجاربه الواسعة والثرية في كل مجال خير معيار لقراءة الأحداث وتقييم المواقف وإن ربنا جلّ وعلاّ ندينا في عدة آيات للنظر في أحداث التاريخ والإعتبار بما جرى فيها مثل قوله: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾... [سورة آل عمران] وقوله: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ...﴾... [سورة الروم].
ما أعنيه هنا أن القراءة التي ادعو لها ليس هي قراءة السطور على سطح الورق والأحداث بل أقصد التأمل والتفكر والتدبر كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذلك..
قراءة متفحصة تقف أمام الحقائق المجردة ومن ثم البحث وإمعان النظر والتحليل والتدقيق نعم قراءة تمثل تنقيب بين الأسطر على المدلولات وعلاقتها بواقعنا المعاصر لذا نستطيع في هذه العجالة أن تقف أمام بعض الدروس لعلنا نستفيد منها في إصلاح حالنا.
بل لنقترب كوننا مسلمين لنجد أن الإسلام اهتم بدراسة التاريخ فالقرآن الكريم به قصص لكثير من الأقوام وحال الأنبياء فمن منا لم يحب قصة سيدنا يوسف والسيدة مريم وسيدنا موسى عليهم السلام وغيرهم.
إن من لا تاريخ له لا حاضر له ولا مستقبل، فلنفهم تاريخنا بشكل صحيح لنستفيد منه لحاضرنا ولمستقبل أجيالنا. إقرأ المزيد