الثبت المصان - المشرف بذكر سلالة سيد ولد عدنان
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو السيد الشريف أبو طاهر مؤيد الدين عبيد الله نقيب واسط بن أبي على عمر جلال الدين نقيب واسط بن قوام الدين محمد نقيب واسط بن أبي طاهر...
عبد الله بن الأمير أبي الفتح محمد المعروف بابن صخرة بن الأمير محمد الأشقر بن عبيد الله الثالث ...بن أبي الحسن علي بن عبيد الله الثاني بن علي الصالح بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصفر ابن الإمام علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
أما والد المؤلف، فهو أبو علي عمر جلال الدين، قال ابن الطقطقي: كان سيّداً كبير القدر، شريف النفس حسن الأخلاق، كثير التواضع، ليّن الجانب، يسكن مدينة واسط منقطعاً بداره لا يخرج منها.
اجتمعت به فرأيته رجلاً صالحاً خيراً، متعللاً في ملبوسه، إلا أنه من شرف النفس، وكثرة الضيافة لكلّ من يتردد إليه، وبرّ أصحابه من أهل واسط وغيرهم، وخدمة المترددين إليها، ومهاداة حكامها ودلاتها، على قاعدة لايدانية فيها أحد من أضرابه؛ كان يتولى النقابة بها، ثم عزل نفسه واستخلف ابنه مؤيد الدين، قال ابن الطقطقي: ولجلال الدين عمر هذا ولدا اسمه، أبو طاهر عبيد الله مؤيد الدين نقيب البلاد الواسط، كان شابّاً، جميل الصورة، حميد الخصال، ورد إلى بغداد، ورتب نقيباً بالمشهد الكاظمي الجوادي، ثم عزل عنه فانحدر إلى واسط، فتولى النقابة بها، وها هو إلى اليوم نقيبها، ووالده باق منقطع بداره على قدم الزهد والتصوف، وقال ابن عنبة: أبو طاهر عبيد الله مؤيد الدين، السيد العالم السخيّ السري النقيب بواسط، مات عن بنان، ولأبي يعلى بقية بواسط، مؤلفاته: إن الثبت المصان الحشرّ في بذكر سلالة سيّد ولد عدنان" الذي بين يدي القارئ، ٢- حضيرة القدس، وقد تعرض لذكر الكتابين جمع من أرباب التراجم والمعاجم، منهم العلامة الشيخ آقابزرك الطهراني في الذريعة (٥ : ٦) و (٧ : ٢٦)، والعلامة ابن كموّنة في موارد الاتحاف (٢ : ٢٠٢) ومنية الراغبين في طبقات النسابين (ص ٣٧٦)، وإسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين (١ : ٦٥٠)، وإيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون (١ : ٣٤٥) وسراج الدين محمد الرفاعي في صحح الأخبار، وأكثر صاحب الصحاح من النقل من الثبت، وصرّح في أول الصحاح أن المشجّر الكشاف هو تشجير لكتاب الثبت المصان، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلفين (٦ : ٢٤٦).
هذا وقد شجرّ هذا الكتاب وزاد عليه بعض التعليقات الشيخ أبو الحسن علي الصوني النسّابة وسمّى مشجرّة المذكور بـ "المختصر في نسب آل سيد البشر"، وشجرّه أيضاً السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي المتوفي أواخر القرن التاسع أو أوائل القرن العاشر وسمّاه "كتاب بحر الأنساب أو المشجّر الكشاف"، كما صرّح بذلك أيضاً صاحب الصحاح في أول كتابه.
ومهما يكن من أمر، فإن كتاب الثبت المصان لا شك فيه فوائد قيمة، تعرض لأنساب بعض الأسر وتراجمهم وأنسابهم، وذلك يكشف عن تضلعه وإطلاعه الواسع في الأنساب، ويقول في مقدمة كتابه: "... أما بعد فقد سألني بعض أهل النيرة الدينية، والمروءة الهاشمية من بني الزهراء البتول النبوية، أن أكتب له ثبّاً مشجّراً كافة أصول آل فاطمة، سلام الله ورضوانه عليهم أجمعين، فأحبته علماً بأن مطلوبة واجب القبول"، مضيفاً بقوله: "على أننا صرنا إلى زمن ترى فيه الوعي على الغالب يفاخر بني الرسول، وقد رأينا الكثير من ذوي الضلالة ينكرون الكثير من سلالة بيت الرسالة، وشاهدنا جماعة نشأوا في الأمصار، يكابرون حالة كونهم أدعياء خيار الأشراف سكان القفار، لجهل أولئك بفروعهم وأصولهم... وأهم من ذلك سقطات بعض النسّابين، ووصلهم الكاذبين، وقطعهم الصادقين... اللهم إليك بنبيك سيد خلقك نتوسل، لا تجعلنا من الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل وها أنا متّكلاً على الكريم المستعان باشرت بكتابة هذا الثبت المصان المشرّ بذكر سلالة سيّد ولد عدنان... [...].
وقد تم الإعتناء به فجاء في طبعته هذا محققاً، حيث قام المحقق بتحقيق الكتاب على نسخة قيّمة مصححة حصّلها من دار الوثائق المصرية برقم (٢٠١٦٧)... ثم قام باستخراج جميع المصادر المنقولة عنها في هذا الكتاب، ومقابلته مع كتاب "عمدة الطالب" بتحققيه، لتأتي هذه الطبعة المحققة خالية عن الغلط إلا ما زاغ البصر [...]. إقرأ المزيد